‏إظهار الرسائل ذات التسميات لغة الذات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات لغة الذات. إظهار كافة الرسائل

السبت، 4 يوليو 2020

التفكير ولغة العقل Thinking and language of mind


التفكير ولغة العقل

١ - المقدمة :
      الحمد لله الذي فضل الإنسان على كثير من خلقه وميزة بالتفكير والتأمل مستخدما العقل الذي ميزه به عن باقي المخلوقات ، فبه اهتدى الإنسان لخالقه وبه ساد الكون ، فالثروة الحقيقية لأي مجتمع والتي تغذي أي حضارة بشرية إنما تتمثل في عقول ابنائها المبدعين .

٢ - مفهوم التفكير :
     التفكير هو أي عملية أو نشاط يحدث في عقل الإنسان ، فهو عبارة عن سلسلة من النشاطات العقلية التي يقوم بها عندما يتعرض لمثير يتم استقباله عن طريق واحدة أو أكثر من الحواس ، وما نلاحظه أو نلمسه هو في الواقع نواتج فعل التفكير سواء أكانت بصورة مكتوبة ، أم منطوقة ، أم حركية ، أم مرئية . 
     وهو أيضا عملية واعية يقوم بها الفرد عن وعي وإدراك ، ولا تتم بمعزل عن البيئة المحيطة ، أي أن عملية التفكير تتأثر بالسياق الاجتماعي والثقافي الذي تتم فيه . 
 ويعرّف أيضاً بأنّه العمليّة التي يتم ّبها نقل الحقيقة إلى الدماغ من خلال استخدام الحواس المختلفة، والعمل على ربطها بالمعلومات السابقة من أجل تفسيره أو إصدار حكم عليه .

٣ - أركان التفكير :

 أ - الواقع :
الواقع هو الوحيد الذي يسمح لأيّ إنسان أن يكون قادراً على التفكير به ، فلا يمكنه التفكير في غير الواقع ، وبمعنى آخر هو لا يستطيع التفكير في لا شيء .
ب - الحسّ :
الحسّ عبارة عن الحواس الخمسة
 
( السمع ، والبصر ، والشم ، والذوق ، واللمس) بحيث تعمل على نقل الواقع بطريقة معيّنة إلى الدماغ .
ج - العقل :
الإنسان العاقل والسليم هو الوحيد القادر على ربط الأمور ببعضها البعض، والتواصل مع الآخرين ومع الحقائق .
د - المعلومات السابقة :
هو كل ما سبق للحواس أن نقلته إلى الدماغ ، واختزنه الدماغ ، وهذا يمثّل كل صور الوقائع باختلافاتها، حيث عملت الحواس على نقلها من قبل .
 

٤ - أنواع التفكير :
أ - التفكير السطحي :
يكون هذا التفكير عندما لا يعطي الشخص لعملية التفكير حقّها ، أي لا يطلق لها العنان ، ولا تتمّ فيها كل أركان التفكير ، فلا يتم تقليبه للواقع على صورته الحقيقية ، ولا يقوم بنقل كامل الصورة الظاهرة ، أو تقتصر على حاسّة واحدة فقط بعيداً عن الحواس الأخرى ، ولا يقوم بإحضار المعلومات السابقة واللازمة من أجل تفسير الواقع ، ولا يتم الربط بين الواقع والمعلومات ببعضها البعض .
ب - التفكير العميق :
هو في المضمون عكس السطحي ، فهو يحيط بالواقع من جميع أركان التفكير ، فيبقى ينظر إلى الواقع العديد من المرات ، ويعمل على تقليبه من كل النواحي ، ثم يعاود النظر إليه مرة أخرى ، ويبحث بعمق في الذاكرة من أجل جلب المعلومات السابقة والتي لها علاقة بالواقع .
ج - التفكير المستنير :
يعمل على الربط بين الواقع مع الوقائع الأخرى التي يكون لها علاقة به ، ويقوم بالتفكير بعمق كبير

٥ - وظائف التفكير :
أ - التفكير طريق الإنسان للإيمان حيث جاء في القرآن الكريم (( إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ، الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار )) 
( آل عمران : ١٩٠ – ١٩١ ) .
ب - التفكير طريق الإنسان لعمارة الكون وجلب المنافع ، فهو قرين النهضة والتقدم للفرد والجماعة والمجتمع ، فتاريخ الحضارات قد قام على الذكاء والقدرات العقلية وأعمال التفكير . 
ج - التفكير من أجل الفهم والاستيعاب والحكم على الأشياء او التخطيط أو حل المشكلات  والإحساس بالبهجة والاستمتاع والتخيل . 
التفكير طريق الإنسان للاجتهاد والتفكير وسيلة لاتخاذ القرار . 


٦ - أنماط التفكير
أ - التفكير البديهي ( الطبيعي ) .
ب - التفكير العاطفي ( أو الوجداني ) .
ج - التفكير المنطقي .
د - التفكير الرياضي .
هـ - التفكير الناقد .
و - التفكير العلمي .
ز - التفكير الابتكاري أو الإبداعي .
أ - التفكير البديهي ( الطبيعي ) :
وأحيانا يطلق عليه التفكير المبدئي ( الأولي ) حيث لا يتم التدخل في أنماط التفكير الأولية . 
وتتسم خصائص التفكير البديهي بما يلي : 
( ١ ) التكرار .
( ٢ ) التعميم والتحيّز .
( ٣ ) عدم التفكير في الجزئيات والتفكير في العموميات .
( ٤ ) الخيال الفطري والأحلام .
( ٥ ) معرض للخطأ .
( ٦ ) يحدث بالتداعي الحر للخواطر .
ب - التفكير العاطفي :
وأحيانا يطلق عليه التفكير الوجداني أو الهوائي ، ويقصد به فهم أو تفسير الأمور أو اتخاذ القرارات وفقا لما يفضله الفرد أو يرتاح إليه أو يرغبه أو يألفه . 
وتتسم خصائص التفكير العاطفي بما يلي :
( ١ ) السطحية .
( ٢ ) التسرع .
( ٣ ) التبسيط .
( ٤ ) الاستيعاب الاختياري .
( ٥ ) حسم المواقف على طريقة أبيض وأسود أو صح وخطأ .
ج - التفكير المنطقي :
يمثل التحسن الذي طرأ على طريقة التفكير الطبيعي من خلال المحاولة الجادة للسيطرة على تجاوزات التفكير الطبيعي أو الفطري . 
والصفة الأساسية للتفكير المنطقي ، أنه يعتمد على التعليل لفهم واستيعاب الأشياء ، والتعليل يعد خطوة على طريق ( القياس ) .  
ويلاحظ أن وجود علة أو سبب لفهم الأمور لا يعني أن السبب وجيه أو مقبول . 

  
د - التفكير الرياضي :
ويشمل استخدام المعادلات السابقة والاعتماد على القواعد والرموز والنظريات والبراهين ، حيث تمثل إطارا فكريا يحكم العلاقات بين الأشياء . 
وعلى العكس من طريق التفكير الطبيعي والمنطقي فإن نقطة البداية تكمن في المعادلة أو الرمز حتى قبل توفر بيانات أن هذه القنوات السابقة ( المعادلات ، الرموز ) ستسهل من مرور المعلومات بها وفق نسق رياضي سابق التحديد .
 
 
 
هـ - التفكير الناقد :
التفكير النــاقد هو قدرة الفرد على إبداء الرأي المؤيد أو المعارض في المواقف المختلفة ، مع إبداء الأسباب المقنعة لكل رأي . 
والتفكير الناقد تفكير تأملي يهدف إلى إصدار حكم أو إبداء رأي . ويكفي هنا أن يكون الفرد صاحب رأي في القضايا المطروحة ، وأن يدلل على رأيه ببينة مقنعة حتى يكون من الذين يفكرون تفكيرا ناقدا .  
ويتم ذلك باخضاع المعلومات والبيانات لاختبارات عقلية ومنطقية وذلك لإقامة الأدلة أو الشواهد والتعرف على القرائن .
 ( ١ ) خطوات التفكير الناقد :
( أ ) تحديد الهدف من التفكير .

( ب ) التعرف على أبعاد الموضوع .
( ج ) تحليل الموضوع إلى عناصره بما يتلاءم مع الهدف .
( د ) وضع المعايير و المؤشرات الملائمة لتقييم عناصر الموضوع .
( هـ ) استخدام المعايير في تقييم كل عنصر من عناصر الموضوع .
( و ) التوصل إلى القرار أو الحكم .
 
و - التفكير العلمي :
هو العملية العقلية التي يتم بموجبها حل المشكلات أو اتخاذ القرارات بطريقة علمية من خلال التفكير المنظم المنهجي .
( ١ ) خطوات التفكير العلمي لاتخاذ القرار :
( أ ) تحديد تحديد المشكلة والهدف من اتخاذ القرار .
( ب ) جمع البيانات والحقائق عنها والتنبؤ بآثارها المحتملة .
( ج ) وضع الحلول البديلة للمشكلة Alternatives
( د ) تقييم كل بديل من البدائل Evaluation
هـ ) اتخاذ القرار الأنسب الذي يمثل أحسن مسار لتحقيق الهدف في ضوء الإمكانيات والموارد المتاحة .
( ٢ ) خطوات الأسلوب العلمي للمعرفة :
( أ ) الملاحظة .
( ب ) الرغبة في المعرفة ( تساؤل ) .
( ج ) وضع الفروض .
( د ) تحديد أفضل الطرق للإجابة على التساؤل .
هـ ) اختبار الفروض .
( و ) الاستنتاج .
( ز ) التعميم الحذر .


ز - التفكير الإبداعي :
الابداع هو النظر للمألوف بطريقة أو من زاوية غير مألوفة ، ثم تطوير هذا النظر ليتحول إلى فكرة ، ثم إلى تصميم ثم إلى إبداع قابل للتطبيق والاستعمال . 
( ١ ) مميزات التفكير الإبداعي :
( أ ) تجنب التتابعية المنطقية .
( ب ) توفير بدائل عديدة لحل المشكلة .
( ج ) تجنب عملية المفاضلة والاختيار .
( د ) البعد عن النمط التقليدي الفكري . 
هـ ) تعديل الانتباه إلى مسار فكري جديد .
( ٢ ) خصائص التفكير الا بداعي :
( أ ) الحرص على الجديد من الأفكار والآراء والمفاهيم والتجارب والوسائل .
( ب ) البحث عن البدائل لكل أمر والاستعداد لممارسة الجديد منها .
( ج ) الاستعداد لبذل بعض الوقت والجهد للبحث عن الأفكار والبدائل الجديدة ، ومحاولة تطوير الأفكار الجديدة أو الغريبة .
( د ) الاستعداد لتحمل المخاطر واستكشاف الجديد .
هـ ) الثقة بالنفس والتخلص من الروح الانهزامية .
( و ) الاستقلالية في الرأي والموقف .
( ز ) تنمية روح المبادرة والمبادأة في التعامل مع القضايا والأمور كلها 

( ٣ ) معوقات التفكير الا بداعي :
( أ ) الخوف من الفشل ، والخوف من النقد .
( ب ) عدم الثقة بالنفس ، ( كأن يقول أحدهم : إن طاقتي محدودة ، أو لا يمكن أن أغيّر الواقع ، أو لا أستطيع مقاومة التيار ، أو أنا أطيع الأوامر وحسب ) .
( ج ) الاعتياد و الألفة ( اللي تعرفه ... ) ( من خرج من داره.... ) .
( د ) الخوف من المجهول أو من الجديد .
هـ ) المناخ المشحون بالتوتر ، والتخوف ، والاستبداد الفكري .
( و ) الرغبة في التقليد ، والمحاكاة للنماذج السابقة .
( ٤ ) قدرات الشخص المبدع : 
الشخص المبدع نجد أنه يدرك المشكلات ويتحسسها أكثر من غيره ويسعى لإيجاد حلول لها ، في حين يرى الآخرون أن كل شيء على ما يرام وانه يتميز بقدرات اساسية ، وهي :
( أ )  الطلاقة : 
يستطيع المبدع انتاج عدد كبير من الأفكار وبسرعة كبيرة ، سرعة في  انتاج الكلمات وطلاقة وسهولة في التعبير عنها وصياغتها صياغة مفهومة . 
( ب ) المرونة : 
المبدع قادر على تغيير زوايا التفكير ويستطيع التخلص من القيود الذهنية .
( ج ) الأصالة: 
تعني أن المبدع قادر على انتاج الأفكار الجديدة المفيدة والعملية . 
( د ) الذكاء:  
أثبتت الدراسات أن الذكاء العادي يكفي لانتاج الابداع . 
( ٥ ) صفات الشخص المبدع :
 عليك أن تكون : 
( أ ) واثقا بنفسك ومعتدا بها وبقدراتها ولكن احذر الغرور .
( ب ) قوي العزيمة والإرادة ، محبا لله مطيعا له .
( ج ) قادرا على تحمل المسؤولية .
( د ) متعدد الميول والاهتمامات .
هـ ) قادرا على اكتساب الأصدقاء ، متصفا بالمرح .
( و ) قادرا على نقد ذاتك والتعرف على عيوبها .
( ز ) مخلصا في عملك وحريصا على الوصول لدرجة الاتقان .
( ح ) مثابرا لا يستسلم بسهولة.
( ط ) مجددا في اساليبك ومبتعدا عن الروتين الممل .
( ى ) لاتكن متعصبا ولاتتحامل على الآخرين .
( ك ) كن واسع الخيال ، أكثر من التفاؤل .
( ل ) كن حازما وابتعد عن التردد ، ابتعد عن التقليد .

الأحد، 28 يونيو 2020

٢ - الغضب ولغة الذات Anger and self language


 الغضب ولغة الذات
١ - مفهوم الغضب :
  الغضب هو ثورة في النفس تحملها على الرغبة في الانتقام . وعرفه البعض على أنه حالة نفسية انفعإلية تصيب الإنسان ، ومن هنا فإن الغضب حالة تؤدي بصاحبها إلى الانفعال وعدم القدرة على التحكم في أقواله وأفعاله . 
ويجب أن يكون سلوكنا واعياً لحظة الغضب وبعيداً عن ردة الفعل الغاضبة ، وذلك من أجل السيطرة على غضبنا وغضب الآخرين الموجه نحونا .
     وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية عدداً من الأيات والأحاديث الدالة على أنه من صفات المؤمنين السيطرة على غضبهم ، ومنها :
- قال تعإلى : 
"الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين". ( 134، سورة آل عمران )
- وقال تعإلى :
"ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عدأوة كأنه وليٌ حميم". (34، سورة فصلت)
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلَم : 
"ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب" (صحيح البخاري) ، 
ومعنى الصرعة الذي يصرع الناس بقوته .



٢ - مفهوم ضبط النفس :
هو فن السيطرة على النفس وهو رياضة ذهنية تهدف إلى تنمية وتنشيط القدرات العقلية والنفسية وكشف الطاقات الدفينة داخل الإنسان بحيث يتدرب الإنسان من خلالها على تقبُّل ذاته والتعامل مع ما فيها من عيوب وإصلاحها ، مما يُساعده على تنمية مهارات ضبط النفس والسيطرة على الغضب . 
 ويُعتبر صبط النفس الحل الأمثل للتعامل مع حالة الغضب التي تُصيب الإنسان والتي يعجز عن التعبير عنها وبالتالي يفشل في التعامل مع المواقف الحياتية المختلفة ، فالإنسان القادر على السيطرة على نفسه بحيث يحتفظ بهدوئه ويبتسم أو يتكلم برفق عندما ينتابه الغضب ، فهو إنسان متماسك الكيان لديه إيمان عميق وثقة مطلقة بالنفس ويمكن الوصول الى 
ذلك من خلال التدرب على السيطرة على النفس
 

٣ - تدريبات تنمية مهارات ضبط النفس :
- تجاهل المثيرات المسببة للغضب .
- مقابلة السيئة بالحسنة واللجوء إلى تهدئة النفس وضبطها .
- تقدير الظروف والحالة النفسية للشخص الغاضب .
- الحديث الإيجابي مع الذات .
- أن نضع نصب أعيننا الآثار السلبية الناجمة عن الغضب .
- الابتعاد عن الشكوك المثيرة للغضب والبعيدة عن الأدلة .
- لا تدع الآخرين ينجحون في استثارتك والوصول بك إلى مرحلة اللأوعي .
- التعرف على مثيرات الغضب والأمور التي تُفقد الشخص السيطرة على نفسه .  
- تفهُّم المشكلة من وجهة نظر الطرف المقابل ووضع النفس في الموقف ذاته . 
- الاسترخاء أو التأمل أو التنفس بعمق والتركيز على شيء آخر غير المشكلة ، فكلّ ذلك يُمكن أن يُساعد على ضبط النفس . 
- بناء الثقة في الأشخاص المحيطين ، فالشخص الذي يفقد القدرة على السيطرة على نفسه يتصور أن من حوله يتعمدّون إغضابه .
- الابتعاد عن العدوانية والاستماع للآخرين حتى النهاية . 
- تعلُّم المسامحة والصفح عن الآخرين وتفهمهم . 
- تحديد مدة معينة للقراءة يومياً ، وإرغام النفس على القراءة في تلك المدة مهما كانت الظروف المحيطة .
- إضافة نشاط يومي أو عادة مفيدة إلى برنامج العمل اليومي والاعتياد على القيام بها دائماً .
- منع النفس عن فعل شيء تُحبه مرة أسبوعياً .

الصمت ولغة الذات Silence and self language




١ - الصمت ولغة الذات :

فنّ 
لغة الذات ( الصمت ) يتعرض الإنسان في حياتِهِ إلى العديدِ من المواقف والظروف المختلفة الّتي قد تتطلب منه التصرّف بحكمة والتحلي بالّصمت ، 
إلّا أن الصمتَ مهارة وفنّ لا يستطيع الجميع امتلاكه واتقانه ، بل يعتبره البعض مهارةً صعبة التعلّم ، وتحتاج إلى الكثير من التدريب المستمر ، أمّا الصّمت بشكلٍ عام فلا يُعتبر دليلاً على الضّعف بل قد يكون من أقوى أنواع الردود وأكثرها مناسبةً لبعضِ المواقف الّتي من الممكن أن يتعرض لها الفرد ، والمقصود هنا بالصّمت الصَّمت الحميد الذي يجنّب صاحبه الضّرر والوقوع في الأخطاء ويجنّبه الأمور التافهة ، ويكون الصَّمت مذموماً في الأوقات التي يجب على الإنسان التكلّم فيها ، أي من غير الصحيح صمت الفرد عن الحقائق والأمور الضروريّة .
 
٢ - تعلم فنّ الصمت : 
يختلف تعلم لغة الذات بإختلاف استعدادت وقدرات ومهارات الأشخاص ومدى قدرتهم على تعلّم الصَّمت من حيث مستوى وعي الفرد ، ومدى قدرته على احترام الآخرين من حوله وفهمهم ، ومن الممكن أن يُدرّبَ الفرد نفسه على اكتساب مهارة وفنّ الصَّمت ، 
من خلال مجموعة من التدريبات  :
 
أ - التدرّب الذاتيّ : 
هو تدريب الفرد نفسه على إتقان الصَّمت ، من خلال إتاحته الفرصة المناسبة أمام ذاته ، بالاعتماد على توجيه النَّفس نحو تحقيق أهدافٍ خاصّةٍ بموقفٍ معين ، مثل الحصول على التغذية المرتدة لحدثٍ ما ، ويُساعد ذلك الفرد على امتلاك القدرة المناسبة للصَّمت وبتركيز .
 
ب - السيطرة على النّفس : 
هو التزام الفرد بالصَّمتِ عندما يتحدث مع الاشخاص الّذين يميلون إلى الثرثرة دون ترك الفرصة للطرفِ الآخر في الاستمرار بالكلام ،
ويكون دور الصَّمت هنا هو الحلّ الأمثل لإنهاء هذا الحديث بشكل طبيعيٍ ، وأسلوبٍ لبق بدلاً من محاولة الخوض بالحديث وإضاعة الوقت .
 
ج - أخذ دور المستمع : 
ويكون بالتدريب على البقاء صامتاً ، من خلال تجنّب التعبير عمّا يدور في ذهن الفرد قبل سماع جميع آراء وأفكار الأفراد الآخرين ، ويُنصح بالمحافظة على الالتزام بالصمت لمُدّة يوم ، ويساعد ذلك على تنمية مهارات الاستماع بشكلٍ أفضل .
 
د - الصَّمتِ عند التعرض للمشكلات المُختلف : 
حيث من المفيد عدم التسرع في إعطاء الأحكام ، بل تقييم الوضع الراهن بشكلٍ عقلانيّ وكامل ، ثمّ  ياتى الرد كنتيجة لهذا التقييم ، ويُساعد التدريب على تنمية مهارات تجنّب الفرد اتّخاذ قرارات انفعالية مندفعة ، بالإضافة إلى تنمية مهارات حلّ المُشكلات بالخطواتِ المناسبة بعيداً عن التّسرع .
 
د - التدرّب على الصَّمتِ لأطولِ فترة ممكنة : 
يعتبر الصَّمت وسيلةً للحصول على الهدوء في بعض الأحيان ، كما يُساعد على تخفيف التوتر .
 
ه - استثمار لحظات الصَّمت بالكتابة : 
وهو التدرب على الصَّمت من خلال ممارسة نشاط الكتابة ، مثل تدوين المذكرات أو الكتابة في مجلة ، ويُساعد ذلك الفرد على المحافظة على صمته ، كما يصبح أكثر وعياً ويكون أكثر قدرة على التفكير السليم .
 
و - ممارسة استراتيجيّات التأمل الصَّامت : 
هي وسيلة للمحافظة على الهدوء والصَّمت لأطولِ فترةٍ ممكنة ، بالإضافة إلى أن ممارسات التأمل تساعد على الاسترخاء وتصفية الذهن .
 
ز - سماع الموسيقا : 
إن سماع الفرد الموسيقا يُساعد على المحافظة على الإحساس بالهدوء وتنمى القدرة على الصمت لفترة أطول .
 
٣ - فوائد الصمت :
للصَّمت الكثير من الفوائد التي تظهر نتائجها على الصعيدين الذاتيّ والاجتماعي ومن أهمها :
 
 أ - تنمية مهارات التفكير ، من خلال توجيه قوَّة التفكير والتركيز واستخدامها بعمق في التفاعل العقلانيّ .
 
ب - فرض احترام الشخص على الآخرين أثناء تعرضه للمواقف الصعبة ، حيث يجنّبه الدّخول في الجدالات التي تولد الأحقاد .
 
ج - تتيح حُسن الإنصات والاستماع للآخر . 
 
د - الحلّ الأمثل للمشكلات والنزاعات الزوجّية التافهة والبسيطة . 
 
ه - تولد الشعور بالاحباط والغيظ للطرف المهاجم في الحديث ، حيث من الممكن اعتبار الصمت عملية هجوم غير مباشر ، ويكون بذلك أقوى من كلام . 
 
و - إتقان الصَّمت برفقة مجموعة من الإيماءات يُساعد الفرد على التأثير في الشخص الذي يتكلّم معه ، حيث يجعله يتحدث بكلمات أو معلومات أكثر ممّا يريد .
 
ز - حماية الفرد من الوقوع في الكثير من الأخطار وما يترتب على ذلك من العواقب والتبعات التي تؤثّر سلبيّاً في الشخص .
 
ح - منح شخصيّة الفرد مزيداً من مميّزات الوقار والحكمة والسكينة .
 
ط - تساعدة الفرد على فهم ذاته وتاملها ، ممّا يفتح له آفاقه الداخليّة الشخصيّة ، ويتيح له الفرصة لفهمها وحُسن استثمارها .
       
 
                                                 
٤ - مفهوم الذات                                              
هي مجموعة الافكار والمشاعر والمعتقدات التي يكونها الفرد عن نفسه أو الكيفية التي يدرك بها الفرد نفسه .  
 بمعنا ان مفهوم الذات هو ادراكات الفرد عن نفسه وعن تفكيره ، وخصائصه الجسمية والعقلية والشخصية ، واتجاهاته نحو نفسه ، واستشعاره لكيفية ادراك الآخرين له وبما يفضل ان يكون عليه .                                          
٥ - أنواع الذات : 
تقسم الذات إلى ثلاثة أنواع : 
أ - الذات المدركة ( الواقعية ) : 
وهي عبارة عن ادراك الفرد لنفسه على حقيقتها وواقعها وليس كما يرغبها ، ويشمل ادراك الفرد لمظهره وجسمه وقدراته ودوره في الحياة .
 
ب - الذات الاجتماعية : 
وهي عبارة عن المدركات والتصورات المحددة للصورة التي يعتقد الفرد أن الآخرين يتصورونها عنه ، ويتمثلها الفرد من خلال التفاعل الاجتماعي مع الآخرين .

ج - الذات المثإلية : 
وهي عبارة عن الحالة التي يرغب الفرد أن يكون عليها في المستقبل .  

٦ - مفهوم الاتصال مع الذات
وهو حديث الفرد مع ذاته حول تصوراته ومدركاته عن قدراته ومشاعره واتجاهاته ومعتقداته في مواقف الحياة المختلفة .

٧ - طرق الاتصال مع الذات
يستخدم الفرد مجموعة من الطرق لكي يتواصل مع ذاته ، ومن أهم هذه الطرق :       
 
أ - الحديث مع الذات : 
يظهر الحديث مع الذات عند كل فرد ، وقد يكون إيجابياً أو سلبياً ، فالحديث الذاتي الإيجابي يعود بالفائدة على أداء الفرد في تواصله مع الآخرين ، والحديث الذاتي السلبي يؤثر سلباً على أداء الفرد في تواصله مع الآخرين .

ب - مراجعة الذات : 
يقوم الفرد في هذه الطريقة بمراجعة أدائه ومواقفه وخططه من أجل تعديلها أو الإحجام عنها أو الاستمرار فيها ، وينبغي على الفرد مراجعة ذاته ليعرف مدى التقدم نحو تحقيق الأهداف ، ومعرفة أسباب النجاح أو الفشل ، وقد تأخذ مراجعة وتقييم الذات عدة أشكال منها :
( ١ ) لوم الذات : 
يهدف إلى تأنيب الذات بشكل متكرر بسبب القيام بفعل ما ، وهذا التأنيب يترك أثراً سلبياً في نفس الفرد وفي تواصله مع الآخرين ، بدلاً من الاستفادة من الخطأ وإيجاد الحلول المناسبة له .
( ٢ ) نقد الذات: 
يهدف إلى الكشف عن مواطن القوة والضعف لدى الفرد أثناء وبعد القيام بعمل معين ، وذلك من أجل تلافي الأخطاء في المرات القادمة ، مما يؤثر إيجاباً في تواصل الفرد مع ذاته والآخرين من حوله .
( ٣ ) تعزيز الذات : 
ويهدف إلى تحفيز الفرد لذاته للقيام بعمل معين والاستمرار فيه ، وذلك من خلال متابعة عمله وتشجيع نفسه ، 
كأن يقول : أنا أقوم بعمل رائع  ويجب الاستمرار فيه لكي أحقق شيئاً متميز . وهذا يساعد في تواصل الفرد الإيجابي مع ذاته ومع الآخرين .
( ٤ ) تقدير الذات : 
يهدف إلى احترام الفرد لذاته من خلال تقديره لقدراته وإمكاناته ومهاراته ، ويعتقد بأنها ذات قيمه ويجب تقديرها ، الأمر الذي يعكس قبوله لذاته .


٨ - معرفة النفس البشرية :
يختلف الأفراد في مقدار ما يعرفونه عن أنفسهم ، ومقدار ما يفصحون به عن أنفسهم للآخرين ، ولقد توصل عالما النفس ( جوزيف لوفت ) و ( هاري انجهام ) إلى تصميم نموذج أطلقا عليه إسم نافذة ( جوهاري ) ، قاما فيه بتقسيم النفس/ الذات البشرية إلى أربع مناطق أساسية ، 
يوضحها الشكل الاتي: 

 

أ - المنطقة المكشوفة ( المرئية ) : 
وهي المعلومات التي يعرفها الفرد عن نفسه ويعرفها الآخرون عنه .  
ب - المنطقة العمياء : 
وهي المعلومات التي لا يعرفها الفرد عن نفسه ، ويعرفها الآخرون عنه .
ج - منطقة الأسرار : 
وهي المعلومات التي يعرفها الفرد عن نفسه ، ويتعمد إخفاءها عن الآخرين . 
د - المنطقة المجهولة : 
وهي المعلومات التي لا يعرفها الفرد عن نفسه ولا يعرفها الآخرون عنه . 

٩ - الخاتمة :
- الصمت لغة الذات يحملُ في طياتِهِ العديد من الرّسائل والمعاني الحقيقيّة ، كما يعود على صاحبه بالعديد من الفوائد على الصعيدين الشخصيّ والاجتماعيّ ، والشخص الذي يجيد فن الصمت ولغة الذات يتسم بالهدوء يتميّزُ بجاذبيّةٍ فريدة من قِبل الأشخاص المحيطين به ، لأنهم يحاولون دائماً معرفة السبب وراء صمته ، لذلك يمنح الصَّمت أهميّةً كبيرةً للكلام الصادر من الشخص الذي اعتاد النّاس على صمته ، كما يمنح الصَّمت فرصةً للتدبّر والتفكير ، فعندما يصمت الإنسان يستطيع أن يتأملَ البيئة المحيطة به ، وينظر إلى جميع مظاهرها بحكمة ،  
كما أن الإسهاب في الكلام يثقل على المستمع ويشتت أفكاره ، وإعطاء لحظات من الصمت يساعد على فهم النفس والآخرين .



 

الخميس، 11 يونيو 2020

لغة الذات The language of the self

 


لغة الذات

١ - المقدمة :
 إن الذات تكوين فرضي لا ندركه مباشرة بل نستدل عليه من مظاهره ، وهي مظاهر لا يمكن الإحاطة بها إحاطة كاملة تامة، لذلك يركز كل باحث على بعض المظاهر دون غيرها .
من هنا ظهرت مصطلحات حاولت النظر إلى الذات نظرة وصفية مثل مفهوم الفرد عن ذاته أو كيانه الشخصي ، ومنها مصطلحات حاولت النظر إلى الذات بوصفها مجموعة من المكونات والعناصر كالقيم والاتجاهات ومنها مصطلحات حاولت النظر إلى الأهداف التي تسعى الذات نحو تحقيقها مثل فعالية الذات .
ومن الاتجاهات الحديثة في النظر إلى الذات اتجاه حاول وصف كيف تُدير الذات نفسها تحقيقاً لأهدافها وهو ما يسمى ( إدارة الذات ) .

٢ - وصف الذات :
الذات هي كينونة الفرد التي تنمو وتنفصل تدريجياً عن المجال الإدراكي له ، وتتكون بنيتها نتيجة للتفاعل مع البيئة ، وقد تمتص قيم الآخرين وتسعى إلى التوافق والاتزان والثبات . 
وهي تنمو نتيجة للنضج والتعلم وتصبح المركز الذي تنتظم حوله كل الخبرات . 
 الذات هى حجر الأساس في الشخصية وتتجمع حولها جميع الأنظمة الأخرى . وتُجمع هذه النظم معاً وتكون قادرة على إعطاء التوازن للشخصية كلها ، كما تحفظ النفس في حالة استقرار نسبي .
وقد اختلفت تعريفات الذات باختلاف محاور تصنيف هذه التعريفات . 
أ - المحور الفردى :
( ١ ) يمكن تعريف الذات بوصفها اتجاهات الشخص ومشاعره نحو نفسه وفكرته عن نفسه فهي أفكار الشخص واتجاهاته عن من هو . 
( ٢ ) ويمكن تعريفها بأنها مجموعة من العمليات السيكولوجية التي تحكم السلوك والتوافق ، وهي نشاط موحد ومركب للإحساس والتذكر والتصور والإدراك والحاجة والشعور والتفكير .  
ب - المحور الثنائي :
ويمكن النظر إلى الذات بوصفها موضوعاً وعملية ، فالذات هي فكرة الفرد عن نفسه وهي أيضاً مجموعة من العمليات العقلية .  
( ١ ) فالذات كموضوع ( هي اتجاه الشخص ومشاعره ومدركاته وفكرته عن ذاته وتقييمه لها ) . 
( ٢ ) أما الذات كعملية ( فهي مجموعة العمليات النفسية التي تحكم السلوك والتوافق وتشمل مجموعة العمليات النشطة كالتفكير والتذكر والإدراك ) إنها الذات الفاعلة .
( ٣ ) تعتبر الذات ككيان قائم بالفعل لدى الشخص ، والذات بوصفها كياناً محتمل الوجود . 
( أ ) وتمثل تعريفات النوع الأول ( أي الذات ككيان قائم بالفعل لدى الشخص ) الذات كقوة داخلية ، والذات كرقيب داخلي ، والذات كمركب ، أو ككل شخصي منظم مستمر على الرغم من تغير الزمن ، والذات بوصفها جماع الخبرة والتعبير الشخصي ، والذات بوصفها الشعور والوعي، أو المفهوم الشخصي عن النفس .
( ب ) أما الذات ككيان محتمل ، فينظر إلى الذات كهدف أو غاية نهائية يسعى الفرد إلى تحقيقها والوصول إليها .
( ج ) وثمة وجهة نظر أخرى للذات ترى أنها نظام ديناميكي للمفاهيم والقيم والأهداف والمُثل التي تقرر الطريقة التي يسلك بها الفرد . 

 

 



٣ - مفهوم الذات : 
لمفهوم الذات تعريفات مختلفة ، فهو تكوين معرفي منظم موحد ومتعلم للمدركات الشعورية والتصورات والتعميمات الخاصة بالذات ، يبلوره الفرد ويعده تعريفاً نفسياً لذاته ، وهو ينظم السلوك ويحدده . 
فهو رؤية كلية تعبر عن إدراك الفرد لذاته ، والتي يتم تشكيلها من خلال التفاعل بين الفرد والبيئة المحيطة به ، والتي في ضوئها يضع الفرد لنفسه صورة عن ذاته .
إنه صورة الشخص عن نفسه والوصف الكامل لها الذي يستدعيه الشخص في أي وقت ، إنه فكرة الفرد عن ذاته والصورة التي يشكلها عن نفسه في ضوء أهدافه وإمكاناته واتجاهاته نحو هذه الصورة ، ومدى استثماره لها في علاقاته بنفسه والواقع .  
 

٤ - أنواع الذات : 
أ - الذات المدرك : 
ويتكون من المدركات والتصورات التي تحدد خصائص الذات ، كما تعكس وصف الفرد لذاته كما يتصورها هو ، أي تتكون من نظرة الفرد إلى نفسه .
ب - الذات الاجتماعي : 
ويتكون من المدركات والتصورات التي تحدد الصورة التي يعتقد الفرد أن الآخرين يعتقدونها عنه ، أي فكرة الفرد عن الآخرين كما يراها هو .
ج - الذات المثالي : 
ويتكون من المدركات والتصورات التي تحدد الصورة المثالية للشخص الذي يريد أن يكون ، أي ما يتطلع الفرد نحو تحقيقه . 
 
٥ - فعالية الذات : 
هى مجموعة من الأحكام تتصل بما ينجزه الفرد من أداءات وأيضاً بالحكم على ما يستطيع إنجازه ، أي أنها نتاج للمقدرة الشخصية . 
إنها قوة مهمة تفسر الدوافع الكامنة وراء أداء الأفراد في المجالات المختلفة .
إن فعالية الذات هي جزء من عملية تبادلية تحدد السلوك حيث ينتج الإحساس بفعالية الذات عن تفاعل عوامل شخصية وسلوكية وبيئية . 
وهي ليست مثيراً لضبط السلوك ولكنها أحد المؤثرات الذاتية في السلوك ، وتُعد متغيراً شخصياً مهماً حينما يرتبط بأهداف معينة ، وبمعرفة الأداء في السلوك المستقبلي . 
ومعنى ذلك أن مفهوم فعالية الذات يختلف من موقف إلى آخر ، ويتوقف اختلافه على مستوى الكفاءة المطلوبة للنشاط وعلى وجود أو غياب الآخرين وعلى الكفاءة المدركة لهؤلاء الآخرين خاصة إذا كانوا منافسين .
ولفاعلية الذات أربعة أنواع هي :
أ - فعالية الذات العامة :
ويُقصد بها إدراك الفرد لكفاءته في مجالات الحياة المختلفة حيث تعكس مجموع مهاراته التي يواجه بها المشكلات والمواقف المتوقعة . كما تحدد درجة الفعالية السلوك المتوقع ، وكمية الطاقة المبذولة للتحكم في الأحداث والمواقف المؤثرة في الحياة .
ب - فعالية الذات الخاصة :
وتعني الأحكام التي يصدرها الفرد عن مدى قدرته على تحقيق الأعمال أو الأداءات في مهمة محددة .
ج - الفعالية الجماعية :
وتعني أن مجموعة من الأفراد يؤمنون بقدراتهم ويعملون في نظام جماعي لتحقيق الأداء المطلوب . 
أي حكم الجماعة على قدراتهم من خلال مقارنة أدائهم بأداء جماعات أخرى .
د - الفعالية القومية :
ترتبط الفعالية القومية بأحداث لا يستطيع المواطنون في مجتمع ما السيطرة عليها ويكون لها مردود وتأثير على من يعيشون داخل هذا المجتمع . 
ومن خلال ذلك تتولد لديهم أفكار ومعتقدات عن أنفسهم بوصفهم أصحاب قومية واحدة . 
وتُستمد فعالية الذات من عدة مصادر منها : الإنجازات الأدائية والخبرات البديلة والإقناع اللفظي والاستثارة الانفعالية .

 تنمية مهارات إدارة العلاقات Development of relationship management skills

تنمية مهارات إدارة العلاقات     أولا - المقدمة : إدارة العلاقات الإنسانية فن ومهارة وجزء كبير منها يتم بالفطرة إلا أنه لتحقيق تعامل مثمر مع ...