تنمية مهارات الإتصال ومواجهةالإعلام Developing communication skills and facing the media 

 



 

تنمية مهارات الإتصال ومواجهةالإعلام 


١ ـ المقدمة :

تحتل وسائل الأتصال مكانه حيوية ورئيسية فى عالمنا المعاصر فلايوجد الآن مجتمع متقدم أو نام يمكنه مواجهة المتطلبات المعاصرة من النمو والتقدم بغير وسائل إتصال سريعة ومؤثرة ومتنوعة .
والإنسان يعرف الإتصال منذ مولده فسلاح المولود الجديد في مواجهة العالم الجديد الذي يخرج إليه هو الصراخ والبكاء ، والذي لا يستمر طويلاً حتى يكتسب بصورة فطرية أولي المهارات التفاوضية والتي تزداد مع نمو الطفل لتتناسب مع نموه العقلي والنفسي والمجتمع المحيط به وتعتمد في المراحل الأولي علي الجانب العاطفي وتنتقل تدريجياً علي ما يتمتع به الفرد من ذكاء وقدرات شخصية . 
وقد يواجه الفرد عند النمو أمراض نقص المهارة التفاوضية حيث أن الفرصة لم تتح له لاكتساب المعارف والمهارات الضرورية بما يتناسب مع مرحلته العمرية والاجتماعية لذا فالإتصال يعتبر عملية مستمرة .

٢ ـ مفهوم الإتصال من مناظير مختلفة :
لقد تعددت مفاهيم الإتصال بتعدد التخصصات التي تناولت موضوعه ولذلك لم تقتصر هذه المفاهيم علي مهنة معينة ،أو تخصص معين دون الآخر وفيما يلي عرض لأهم هذه المفاهيم :
أ ـ مفهوم الإتصال :
الإتصال بمعناه العام والبسيط يقوم علي نقل أو تبادل المعلومات بين أطراف مؤثرة ومتأثرة ويرجع أصل كلمة إتصال communication إلي الكلمة اللاتينية ومعناها common أي مشترك وعام ، وبالتالي فإن الإتصال كعملية يتضمن المشاركة أو التفاهم حول شئ أو فكرة أو إحساس أو إتجاه أو سلوك أو فعل ما.
ب ـ 
مفهوم الإتصال من مناظير مختلفة :
( ١ ) مفهوم الإتصال من منظور علم الإجتماع :
عملية إشتراك ومشاركة في المعني من خلال التفاعل الرمزي وتتميز بالإنتشار في المكان والزمان فضلاً عن إستمراريتها وقابليتها للتنبؤ ويشمل هذا التعريف عناصر عديدة توضح عملية الإتصال في إطار الفكر الإجتماعي لعلم الإجتماع ومن هذه العناصر :
( أ ) إن عملية الإتصال منتشرة زمانياً ومكانياً .
(ب) إن عملية الإتصال مستمرة من الماضي إلي الحاضر ومتجهة نحو المستقبل .
(ج) إن عملية الإتصال تقوم علي المشاركة والتفاعل في الإحداث المحيطة .
( د ) إن عملية الإتصال قابلة للتنبؤ في إطار إدراك الحاضر ورسم خطط لمواجهة ما يعوق عملية الإتصال بين أفراد المجتمع في المستقبل . 

 

 

 

( ٢ ) مفهوم الإتصال من منظور علم النفس :
عملية عصبية حيوية يتم فيها تسجيل معاني ورموز معينة في ذاكرة الإفراد وأنه عملية نفسية حيث يتم إكتساب معاني الرموز من خلال التعليم كذا نقل إنطباع أو تأثير من منطقة إلي أخري ..أي من فرد إلي آخر أو من البيئة إلي الفرد وذلك من خلال عدة أساليب جوهرها الكلام وإستخدام الحواس التي تشعر الآخرين بالإهتمام فالإتصال يشمل التأثر الذاتي بين الفرد وذاته ويتمثل في الشعور والوعي والتخيل والتفكير وغير ذلك من العمليات النفسية الداخلية كما يشمل الإتصال بين الفرد وآخر من خلال الحديث والتفاعل وينعكس ذلك كله في تحقيق التوازن النفسي والتوافق مع المجتمع ويعتبر ذلك من العمليات الخارجية التي يعبر بها الفرد عن ذاته بما يؤدي إلي خلق وإشاعة التفاهم بين الناس آي تبادل ونقل الأفكار ونرها بين الأفراد والجماعات ويؤكد علماء النفس علي عدة أسس في هذا المفهوم منها :
( أ ) إستثارة إنتباه الطرف الآخر ( المستقبل ) وإستعمال رموز مفهومة .
(ب) أن تكون الرسالة مرتبطة بحاجات المستقبل ومتوافقة مع القيم والمعايير الإجتماعية .
(ج) مراعاة الحالة النفسية للمستقبل ومراعاة الدقة في إختيار الوقت والمكان والوسيلة المجدية . 
 

 

( ٣ ) مفهوم الإتصال من منظور علم الإعلام :
عملية الاتصال ظاهرة عامة ومنتشرة تقوم بدور لتحقيق التفاعل الفكري والحضاري داخل المجتمع الواحد وبين المجتمعات من خلال بث رسائل واقعية أو خيالية تتصل بموضوعات معينة علي أعداد كبيرة من الناس مختلفين فيما بينهم في النواحي ( الإقتصادية / الإجتماعية/ الثقافية / السياسية ) ويوجدون في مناطق متفرقة بهدف تحقيق التوافق في العلاقات العامة لصالح المجتمع وذلك من خلال التعرف علي القوي المؤثرة فيهم وإكتشاف المصالح المشتركة بينهم ورسم الخطط المناسبة لمواجهتها لذا يعتبر لها دور في تكوين الرأي العام وتعديله . 
 
( ٤ ) الإتصال من منظور الخدمة الإجتماعية :
تلك العملية التي من خلالها يتم نقل الآراء والأفكار والمعاني والخبرات من شخص ( الإخصائي الإجتماعي ) إلي شخص آخر ( الفرد ـ الجماعة ـ المجتمع ) بما يسهم في تحقيق التوافق الإجتماعي ومواجهة المشكلات . 
ويتضمن هذا التعريف عدة جوانب :
( أ ) أن وحدة الفرد قد تكون فرد ، جماعة ، مجتمع .
(ب) أن جوهر العمل هو تبادل الخبرات - الأفكار - الآراء - المعاني .
(ج) أن يتم من خلال هذه مشاركة بين الإخصائي الإجتماعي والوحدات التي يتعامل معها سواء كانت فرد أو جماعة أو مجتمع.
(د) تعتمد علي التفاعل والتبادل المشترك للأفكار والخبرات والمعاني .
(هـ) يترتب عليها مواجهة المشكلات وتحقيق التوافق الإجتماعي .
(و) يستخدم في الإتصال عدة رسائل ( سمعية - بصرية - سمعية بصرية ) بما يتلائم مع طبيعة الموقف وتحقيق الأهداف المرجوة . 
 
٣ ـ علاقة الإتصال بغيره من المفاهيم الأخري:
يوجد علاقة بين الإتصال وبعض المفاهيم الأخري التي ترتبط به وبما يؤدي إلي الخلط مثل الإعلام ـ الدعاية ـ الإعلان العلاقات العامة وفيما يلي تحديد لتلك المفاهيم السابقة :
أ - الإعلام :
هو كافة العمليات الإتصالية الهادفة والتي تسعي إلي إمداد المستهدفين بالمعلومات في صورة حقائق وأخبار وآراء عن الموضوعات والقضايا وما يدور في المجتمع بصورة موضوعية دون تحيز أو تحريف للأمور . 
ويهدف الإعلام بصفة عامة نشر المعرفة الضرورية واللازمة لخلق الوعي والإدراك للمستهدفين بما يمكنهم من التفكير الصحيح وممارسة دورهم في المشاركة الإجتماعية والسياسية والإقتصادية وبما يسهم في تنوير الرأي العام في الإتجاه الصحيح من خلال هذا التعريف يتضح الآتي :
( ١ ) أن الإعلام بالدرجة الأولي عمليات إتصال تتكون من النماذج والعناصر الإتصالية وما يحكمها من عوامل مختلفة .
( ٢ ) الإعلام نشاط في أساسه يعتمد علي درجة عالية من الدقة في المعلومات والصراحة في القول والصدق في القصد ، والعمل علي تقديم الخدمة الإعلامية للجمهور دون تحريف أو تحيز وبصفة خاصة عندما يكون الإعلام عبارة عن بث مرئي أو مسموع أو مكتوب .
( ٣ ) يعكس الإعلام إتجاهات وآراء المستهدفين بصفة خاصة ، والجمهور بصفة عامة ولذلك فهو لا يعتبر نشاطاً خاصاً أو ذاتياً يعبر عن آراء وإتجاهات القائمين به أو حتى يتأثر بميولهم .
( ٤ ) يسعي الإعلام إلي إحداث تطوير في مفاهيم وإتجاهات الجمهور وينقلهم من الأوضاع الخاطئة في التفكير إلى الأكثر تطوراً والتي تخدمهم في حياتهم فهو يسعي إلي محاربة الخرافات ويعمل علي تنوير الأذهان والعقول وإمدادها بالمعلومات والحقائق والإتجاهات التي تحقق ذلك .
( ٥ ) يساهم الإعلام بشدة في توصيل الحقائق للفئات والجماعات والمستويات المختلفة والمتباينة من الجمهور ، فهو يستخدم المناهج والأساليب والأدوات المختلفة في التبسيط والشرح والتوضيح للمعلومات والمصطلحات والحقائق والظواهر والوقائع وكل ما يدور في المجتمع حول الجمهور بصفة عامة والمستهدف بصفة خاصة .
( ٦ ) التأثير الفعال القوي للأنشطة والجهود الإعلانية وفق إسلوب تفكير الجمهور والمعتقدات والرغبات والميول التي يتبناها كما أنه يؤثر علي إدراكه للأحداث وإنتمائه ويتوقف علي ذلك مدي النجاح في إحداث اليقظة والنمو التكيف الحضاري في المجتمع .
( ٧ ) التأثير علي الرأي العام من خلال حشد الأنشطة المختلفة للتثقيف والتنوير وتحقيق الأهداف السامية للنظام الثقافي والاجتماعي ويعمل علي الإرتقاء به وتطويره . 
 
ب - الدعاية :
هي الأنشطة أو الجهود الإتصالية المخططة والهادفة من أصحاب المصلحة في نقل معلومات أو أفكار أو إتجاهات تم إعدادها مسبقاً وإخراجها بإسلوب يؤدي إلي تحقيق النتائج المطلوبة والمرغوبة من فئة مستهدفة محددة من الجمهور ويقصد بإخراج المعلومات والأفكار و الإتجاهات هو إعدادها وصياغتها من حيث المحتوي والمضمون والتنظيم والترتيب والتنسيق وطريقة التقديم والعرض بإسلوب يؤدي إلي إحداث التأثير المطلوب والمحسوب وتهدف الأنشطة الدعائية إلي السيطرة علي الرأي العام للفئة المستهدفة وسلوكها الإجتماعي بما يحقق أهداف القائمين بعملية الدعاية وفيما يلي خصائص نشاط الدعاية :
( ١ )الدعاية نشاط إتصالي لها نفس المكونات والخصائص الإتصالية .
( ٢ ) الدعاية تقدم وتعرض الموضوعات وتسعي إلي نشر الحقائق والأفكار والآراء ولكن بعد تحريفها من خلال إدخال بعض التعديلات علي المضمون والشكل بما يحقق ويخدم الأهداف الدعائية وقد نجد البعض يستخدم بعض المعلومات والأكاذيب والشائعات غير الصحيحة لتحقيق أهدافه الدعائية .
( ٣ ) الدعاية عملية ذاتية تتأثر بمصالح وشخصية القائمين بها .
( ٤ ) تسعي الدعاية إلي تحقيق الأهداف المحددة والمحسوبة للتأثير المتعمد في الآراء والإتجاهات وبالتالي في سلوك المستهدفين طبقاً لرغبات وميول القائمين بالدعاية .
( ٥ ) الدعاية هي نوع من التأثير والسيطرة والإلحاح المستمر الذي يسعي إلي الترغيب في قبول وجهات نظر القائمين بالدعاية وآرائهم وأفكارهم ومعتقداتهم .
( ٦ ) الدعاية فن من فنون الإقناع حيث تعمل علي دفع المستهدفين إلى أن يسلكوا سلوكاً معيناً تحت تأثير الأفكار والأساليب الدعائية المستخدمة .
( ٧ ) العمل علي إيجاد حالة من التشتت العقلي والفكري تؤدي إلي إضفاء نوع من الغموض يسهل عملية إقتناع المستهدف بالرأي أو الفكرة المطروحة عليه حيث أن ذلك يعني عدم إعطاء الفرصة للفرد أن يفكر بمنطقه الذاتي ، وتمارس الدعاية عليه نوعاً من الضغوط المعنوية والتوجيه الفكري من خلال عدة أشكال . 
انواع الدعاية : 
( أ ) الدعاية البيضاء :
هي الدعاية الواضحة المكشوفة والمعلومة المصدر وتهدف غالباً إلي إحداث تأثيرات إيجابية مرغوبة علي الجمهور المستهدف من خلال نقل المعلومات والآراء والأفكار والحقائق التي تظهر وتؤكد الجوانب الإيجابية وفي هذه الحالة تقترب الدعاية بدرجة كبيرة من الإعلام مع وجود إختلاف في أن الدعاية مازالت تعمل من خلال أهداف تأثيرية مسبقة ، وتخفي الجوانب الغير مرغوبة أو السلبية حيث أنها تركز علي الجوانب المضيئة فقط . 
 
( ب ) الدعاية الرمادية :
تعتمد علي إستخدام المضامين والأساليب الأكثر تأثيراً علي الجمهور فهي تعتمد علي بيانات ومعلومات وحقائق صحيحة ولكن تعاد صياغتها وترتيبها وتنسيقها وإخراجها بشكل جديد ولامانع من إضافة بعض الأكاذيب بشكل دقيق وغير ملموس بين سطور أو معاني الحقائق السابقة ويصعب علي العين أو الأذن غير المتخصصة إكتشاف هذا الخداع أو التحريف وتركز الدعاية الرمادية علي مخاطبة الغرائز مع العقل ويعتبر مصدر هذا النوع من الدعاية غير واضحة وغامضة للجمهور . 

 

 

 

( ج ) الدعاية السوداء :
تعتمد علي الشائعات والأكاذيب والتحريف الواضح للمعلومات والآراء والحقائق ويهدف هذا النوع من الدعاية إلي التأثير الهدام علي الروح المعنوية للمستهدفين وغالباً ما تكون مصادر هذا النوع من الدعاية غير معلومة وسرية ولا تفصح عن نفسها ويصعب إكتشافها بسهولة .

( د ) الدعاية المضادة :
تعتمد علي الجهود التي يبذلها المستهدفون أو الجهات التي تعمل علي حمايتهم لإحباط تأثير الدعاية المغرضة أو الضارة بالمستهدفين مثل الأجهزة الأمنية وجهات الدعوة والتنوير ..إلخ . 

 

 

 

ج - الإعلان :
هي المجهودات الإتصالية غير الشخصية التي تقوم بها المنظمات والهيئات الهادفة وغير الهادفة للربح وكذلك الأفراد ويسعي إلي تعريف الجمهور المستهدف بمعلومات معينة وحثه علي القيام بسلوك معين ويستخدم كافة الوسائل والمضامين الإعلانية المحققة لذلك ويعقب الإعلان جهد إتصالي يسعي بالدرجة الأولي التأثير الإيجابي علي المستهدف لإتخاذ قرار الشراء والتأثير علي السلوك والإتجاه الشرائي وتتعدد وسائل الإعلان مثل الصحف ـ المجلات ـ الراديو ـ التليفزيون ـ السينما ـ الأماكن المتميزة في الميادين والمباني ـ المطبوعات ـ والدوريات المتداولة . 
خصائص الإعلان :
( ١ ) الإعلان عملية إتصالية من حيث التكوين والأساليب .
( ٢ ) يختفي العنصر الشخصي في الإعلان لحساب هدف ترويج السلع أو الأفكار والخدمات التي تنتجها المنظمة أو الفرد المعلن .
( ٣ ) المحتوي الإعلاني المنشور أو المعروض بالوسائل المختلفة مدفوع الأجر عن طريق المعلن .
( ٤ ) لا يقتصر النشاط الإعلاني علي المنظمات الساعية للربح بل يمتد إلي المنظمات والهيئات غير الساعية للربح وكذلك الأفراد .
( ٥ ) يستخدم الإعلان كل الوسائل الإعلامية المتاحة والمبتكرة لنقل الرسالة الإعلانية ، ويختار المناسب منها بما يضمن إحداث الأثر المرغوب .
( ٦ ) يعتمد الإعلان علي الوضوح وظهور الشخصية المعلنة وإسمه في الرسالة الإعلانية .
( ٧ ) يوجه الإعلان رسالته إلي جماعات محددة من المستهلكين سبق أن أجريت الدراسات عليهم لمعرفة خصائصهم الإجتماعية والسيكولوجية والسكانية والثقافية لمعرفة الطرق الإعلانية المناسبة لمخاطبتهم .
( ٨ ) يسعي الإعلان إلي إمداد الفئات المختلفة من الجمهور بصفة عامة والمستهدفة بصفة خاصة بالمعلومات المناسبة .
( ٩ ) يستهدف الإعلان إقناع المستهدفين من المستهلكين بشراء أو الحصول علي السلعة أو الخدمة المعلن عنها بالإسلوب المناسب ويتم ذلك من خلال كونه نشاطاً إتصالياً يؤثر علي السلوك .

 



د - العلاقات العامة :
نشاط إتصالي متميز يعمد علي المهارات البشرية والإمكانات المادية المتوفرة لمساعدة المنظمة أو الأفراد في تحقيق أهدافهم من خلال ما توفره من قنوات تحقق من خلالها المصالح والتفاهم المشترك بين الأطراف المعنية . 
 
هـ - الإعلام الداخلي :
هي الجهود والأنشطة الإتصالية التي تحدث من الفئات والقوي المختلفة داخل الدولة ويكون موجهاً إلي مواطنيها . 
 
و - الإعلام الخارجي :
هي الجهود والأنشطة الإتصالية التي تقوم بها أجهزة الدولة المنوطة بالإعلام الخارجي في توصيل الرسالة الإعلامية إلي المستهدفين في الدول والمجتمعات الأخرى . 
 
٤ ـ أهمية الإتصال :
أ - ربط كافة المكونات الداخلية للمنظمات مع بعضها وفي تدعيم علاقة المنشأة بالبيئة المحيطة .
ب - إكساب أفراد المجتمع معلومات جديدة تعمل علي زيادة فرص التفاعل الإجتماعي فيما بينهم .
ج - أداة فعالة لمواجهة أي شائعات أو معوقات تتصل بالمجتمع المحلي المحيط .
د - تعتبر وسيلة أساسية في تحسين الأداء والتبادل الفكري
 وتعمل علي خلق فرص الإحتكاك والتقارب بين الأفراد والجماعات والمجتمع .
هـ - إمداد الأفراد بالمعلومات والبيانات الضرورية لتحقيق الأهداف المخططة .
و - تدفق المعلومات والبيانات داخل المؤسسة لضمان حسن الأداء وتنفيذ المهام .
ز - توفير البيانات الدقيقة والموقوتة لمتخذي القرارات على المستويات المختلفة لضمان صحة وسلامه القرارات .
ح - التنسيق بين جهود الأفراد والقيادات على المستويات المختلفة بما يحقق تناسق هذه الجهود وعدم تضاربها .

٥ ـ أهداف الإتصال ووظائفه :
تسعي عملية الإتصال لتحقيق هدف عام وهو التأثير في المستقبل حتى يتحقق المشاركة في الخبرة مع المرسل وقد ينصب هذا التأثير علي أفكاره لتعديلها وتغييرها أو علي إتجاهاته أو علي مهاراته لذلك يمكن تصنيف أهداف الإتصال إلي :
أ - هدف توجيهي :
ويتم عن طريق إكساب المستقبل إتجاهات جديدة أو تعديل إتجاهات قديمة أو تثبيت إتجاهات قديمة مرغوب فيها .
ب - هدف تثقيفي :
وفيها يتجه الإتصال نحو تبصير وتوعية المستقبلين بأمور تهمهم بقصد مساعدتهم وزيادة معارفهم وإتساع أفقهم بما يدور حولهم من أحداث .
ج - هدف تعليمي :
الاعلام وسيلة يمكن من خلالها تزويد الأفراد بالمعلومات والحقائق ورفع مستواهم الثقافي والفكري، وتنمية القيم الروحيه والاجتماعيه لبناء الشخصية المتكامله .
د - هدف ترفيهي :
ويتحقق هذا الهدف حينما يتجه الإتصال نحو إدخال البهجة والسرو والإستمتاع إلي نفس المستقبل .
هـ - هدف إداري :
وفيها يتجه الإتصال نحو تحسين سير العمل وتوزيع المسئوليات ودعم التفاعل بين العاملين وأعضاء الفريق الواحد .
و - هدف إجتماعي :
حيث يتيح الإتصال الفرصة لزيادة إحتكاك الجماهير بعضهم بالبعض الآخر وبذلك تقوي الصلات الإجتماعية بين الأفراد وفي الواقع أن الإتصال قد يجمع بين أكثر من هدف في وقت واحد . 
 

 


٦ - مكونات الإتصال :

تتضمن عملية الإتصال خمسة مكونات رئيسية هي :
أ ـ المصدر : ( المرسل ) 
كل فرد او مجموعة أو الموصل أو المصدر الذي يقوم ببث أو نشر معلومات أو أفكار معينة بهدف ( إعلام - تعليم - ترفيه ) لإقناع طرف آخر هدف الرسالة ( الهدف المخاطب ) . 
 
ب ـ المستقبل :
هو الطرف الآخر ( فرد - مجموعة ) القائمة بإستقبال الرسالة او الأفكار والإتجاهات بهدف الآتي :
( أ ) الحصول علي معلومات جديدة تساعد المستقبل علي إتخاذ او دعم أو تعديل القرار .
( ب ) تعلم مهارات جديدة وفهم ما يحيط به من أهم ظواهر أو أحداث .
( ج ) الإستمتاع أو الإسترخاء أو الهروب من مشاكل الحياة . 
 
ج ـ الرسالة :
وهي تمثل المعني الذي يحاول المرسل أن ينقله ويمكن أن يحصل عليه المستقبل كما يلي :
( ١ ) الهدف من عملية الإتصال ( الفكرة أو الأحاسيس أو المعتقدات أو الإتجاهات ) التي يحاول المرسل نقلها إلي المستقبل أو ما يطلق عليه بصياغة مضمون الرسالة في رموز وشعارات معينة قد تأخذ صورة التعبيرات القولية .
( ٢ ) ويراعي عند صياغة وإعداد الرسالة الآتي :
( أ ) السهولة والفاعلية مع الوضع في الإعتبار المستوي الثقافي والتعليمي للمستقبل .
( ب ) عدم صياغة الفكرة أو مضمون الرسالة في صيغة الأمر أو الإستكبار أو التعالي علي المستقبل .
( ج ) أن تصاغ الرسالة وتنشر بنفس لغة ولهجة المستقبل .
( د ) أن تستهدف إثارة الإهتمام والحاجة لدي المستقبل .
( هـ ) إستخدام الرموز المشتركة بين الطرفين من واقع بيئة وثقافة ومعتقدات وتقاليد ونظم المجتمع . 
 
د ـ تحويل الأفكار إلي رموز :
وفيها يقوم المرسل بتجميع أفكاره ويرتبها وينسق بينها ويضعها في صورة الرسالة ويقوم بإختيار رموز يعبر بها عما في ذهنه وتعتبر اللغة أو الإشارات والحركات الجسمانية من الرموز الشائعة التي يختارها الناس ليعبروا عما في أذهانهم ولذلك فإن المرسل هو غالباً الذي يقوم بعملية الترميز .
 
 
هـ ـ إختيار وسيلة الإرسال :
وفى هذه المرحلة يقوم المرسل باختيار الطريقة التى يرغب فى استخدامها لبث رسالته ، وقد تكون الوسيلة مكتوبة او شفوية او مرئية و يعتبر اختيار الوسيلة المناسبة من العوامل الهامة فى إنجاح عملية الاتصال .
تعتبر الحواس الخمسة للإنسان وبصفة خاصة السمع والبصر هي حلقة الوصل بين المرسل والمستقبل إلا أنه يمكن إختبار الوسائل المناسبة أو الموفرة لتوصيل الرسالة منها السمعية فقط أو البصرية أو التي تجمع بين السمعية والبصرية يمكن أن يكون الإتصال مباشراً دون حاجة لوجود وسيلة وسيطة صناعية وفي هذه الحالة تكون الوسيلة طبيعية حيث يكون الإعتماد علي الحواس بشكل مناسب . 
 
و ـ فك أوتحليل الرموز :
يتوقف تفسير المستقبل للرسالة علي مهاراته وإتجاهاته وخبراته وإتفاق كل من المرسل والمستقبل علي معني الرموز المستخدمة ودلالتها وإختبار الرموز من قبل المرسل يعتمد علي مدي قدرة المستقبل علي فكها وفهمها وعندما يتوصل المستقبل أو المستلم للرسالة إلي التحليل الصحيح أو ترتيب الكلمات بصورة صحيحة ومتفقة مع إتجاهات المرسل فإنه يكون بذلك قد توصل إلي فهم هدف الرسالة ويستجيب لها إيجاباً أو سلباً .
 
ز ـ الإستجابة : ( الأثر )
يجب أن يلاحظ المرسل أثناء و بعد انتهاء الاتصال الأثر الذي طرأ على الفئة المستهدفة و هل حصل على نتيجة أم لا ؟
لأنه لا فائدة من اتصال لا يؤدى لتغيير معلومة أو سلوك أو إضافة شي جديد لشخصية المستقبل .

 


 

ح ـ التغذية العكسية : ( التغذية المرتدة )
التغذية المرتدة هى رد فعل المستقبل للرسالة وهي عملية مستمرة تتمثل في الإجابة التي يجيب بها المستقبل علي الرسالة التي يتلقاها من المرسل وتأتي في شكل مجموعة من ردود الفعل من جانب المستقبل "رسائل مضادة من المستقبل إلي المرسل "كما يجب علي المرسل خلال هذه العملية أن يقوم بمراقبة وتطوير ودعم الرسائل علي ضوء الأثر الذي طرأ على الفئة المستهدفة . 
 
٧ - مراحل عملية الإتصال :
من الأسس العلمية المسلم بصحتها أن تقبل أي فكرة جديدة أو ممارسة أي وسيلة جديدة لا يحدث فجأة بين يوم وليلة وإنما يستغرق ذلك من الشخص وقتاً طويلاً يتم علي خطوات أو مراحل متعددة .
أ - مرحلة الإدراك :
في مرحلة الإدراك يسمع المرء ( المستقبل ) عن طريق الفكرة الجديدة وعن الغرض منها ، ونوع ما تحققه من أهداف وتركز برامج الإعلام والتوعية والإقناع علي تلك الفكرة الجديدة ويمكن تحقيق ذلك عن طريق وسائل الإعلام الجماهيرية كالإذاعة والتليفزيون والصحافة والمطبوعات .
ب - مرحلة الإهتمام :
وفي هذه المرحلة يتم الإهتمام بمعرفة المزيد من المعلومات من الفكرة الجديدة التي نسمع عنها ومن خصائص هذه الفكرة ومدي ما يمكن أن تحققه من أهداف والأغراض المختلفة التي تستعمل من أجلها ويكمن تحقيق ذلك عن طريق عقد الإجتماعات والمناقشات أو الزيارات المنزلية ،كما يمكن الإستعانة في تزويدهم بالمعلومات بكافة الوسائل السمعية والتعبيرية مثل ( الأفلام - الرسومات - الصور ) .
ج - مرحلة التقييم :
في هذه المرحلة يقوم الفرد بتقييم المعلومات التفصيلية التي حصل عليها عن الفكرة ، وغالباً ما يناقش الشخص هذه المعلومات مع أقاربه أو جيرانه أو أصدقائه المقربين الذين يثق فيهم أو مع غيرهم  من ذوي الخبرة الذين يعتز برأيهم وبعد أن ينتهي الشخص من تقييم المعلومات التي حصل عليها ويقتنع بصحتها ويتأكد من صلاحية الوسيلة لتحقيق أغراضه فإنه يتقبل الوسيلة ويبدأ في إتخاذ قراره .
د - مرحلة المحاولة والتجربة :
وفي هذه المرحلة يسعي المرء إلي تجربة الفكرة الجديدة ومحاولة إستعمالها بتحفظ ، وفي هذه المرحلة يكون دور المرسل هو تشجيع المستقبل وطمأنته والعناية به والإهتمام به ولن يتحقق ذلك إلا من طريقة الإتصال الشخصي في الإجتماعات الصغيرة والزيارات الفردية التي يشرح فيها ما يستجد من إستفسارات أو غموض حول الرسالة المراد توصيلها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 تنمية مهارات إدارة العلاقات Development of relationship management skills

تنمية مهارات إدارة العلاقات     أولا - المقدمة : إدارة العلاقات الإنسانية فن ومهارة وجزء كبير منها يتم بالفطرة إلا أنه لتحقيق تعامل مثمر مع ...