الاسترخاء
١ - المقدمة :
الاسترخاء ضرورة من ضروريات الحياة لابد من تعلمه لمواجهة ضغوط الحياة والتغلب على مشاكلها وضغوطها فعادة عندما يسيطر التوتر النفسي على شخص ما عندئذ لا يستطيع المرء أن يفكر بشكل سليم فتصبح ردود أفعاله مبالغ فيها لأنها تنعكس بشكل سلبي على صحته الجسدية والنفسية ومن جراء ذلك أصبح المرء يشعر بالوهن والتعب عند قيامه بأقل جهد ممكن وتضطرب شهيته للطعام ويزداد إقباله على تناول المنبهات ، ولهذا تزداد إصاباته بالأمراض المختلفة التي تعرف بأمراض العصر كأمراض القلب والأوعية الدموية والأورام التي تهدد حياة الشخص وتؤدي لوفاته مبكراً .
وبالرغم من أننا لا نستطيع أن نتجنب الأحداث التي تحدد اتجاه حياتنا ، ولكننا نستطيع إزالة التوتر والتغلب عليه بالاسترخاء الذي يسمح بتعديل ردود الفعل إزاء العوامل الخارجية وبالتخلص بشكل تدريجي من العوامل المؤهبة لحدوث التوتر .لهذا يجب علينا أن نتقن فن التأمل والاسترخاء الذي يعيد للجسم توازنه الجسدي النفسي المفقود .
٢ - مفهوم الاسترخاء :
١ - الاسترخاء هو تدريبات للجسم والعقل في مرحلة الوعي يستطيعان من خلالها تنشيط عمليات الشفاء الذاتي للجسم داعيا إلى أن يستلقي الإنسان على ظهره في مكان مريح ويسند رأسه إلى وسادة منخفضة مع إبقاء العينين مغلقتين بدون الضغط عليها ثم يترك لإحساسه العنان.
٢ ـ كما أنه انسحاب مؤقت ومتعمد من النشاط يسمح بإعادة الشحن والاستفادة الكاملة من الطاقات البدنية والعقلية والانفعالية، ويتميز الاسترخاء بغياب النشاط والتوتر ، وهو فترة من السكون وإغفال الحواس ، وأفضل حالة استرخاء يمكن للفرد الوصول إليها عندما يكون مستوى الاستثارة صفر ، وهناك اختلاف بين الأفراد في هذه الحالة .
٣ - الإسترخاء والتذكر :
عامل الاسترخاء وعدم بذل الجهد يساعد في بعض الحالات على التذكر ، حيث إن الاسترخاء يتيح الفرصة للمنسي من الخبرات أن ينساب إلى الذهن حيث يكون الاسترخاء بمثابة أضعاف لمقاومة التذكر وتقوية الحاجة إلى تذكر تلك الخبرة .
٤ - الاسترخاء لتخفيف الضغوط :
لعلك تعرضت للعديد من الضغوط المفاجأة أو التدريجية والتي تسببت في سرعة ضربات القلب أو زيادة معدل التنفس أو وجود مجموعة من الاضطرابات السلوكية التي تؤثر على التوافق والتكيف في الإطار المسموح به لذلك فان الاسترخاء أحد أساليب العلاج النفسي والذي يمكن أن تقوم به بنفسك لإعادة تركيزك وترتيب الأمور بصورة مثلى تتيح لك الفرصة لان تتوافق بصورة أو أخرى مع المناخ المعتم بالضغوط على الرغم من عدم إزاحة القلق والتوتر ويكون الاسترخاء لمدة ٢٠ دقيقة لتقليل اضطرابات القلق والتوتر والاكتئاب والعدوانية ويحقق توافقا أفضل مع ما تواجهه من ظروف .
٥ - فوائد الاسترخاء :
أ - الفوائد الفسيولوجية :
( ١ ) عمق وبطء التنفس ٠( ٢ ) احتياج واستخدام أقل للأكسجين .( ٣ ) خفض معدل ضربات القلب .( ٤ ) أسترخاء العضلات .
ب - الفوائد البدنية :
( ١ ) الزيادة الطبيعية لضغط الدم .( ٢ ) تأخير ظهور التعب .( ٣ ) القدرة على العمل ساعات أطول .( ٤ ) التخلص من الأرق .
ج - الفوائد النفسية :
( ١ ) الشعور بالهدوء والامان .( ٢ ) ممارسه أنفعالات إيجابية .( ٣ ) القيام بالعمل بأقل مجهود .( ٤ ) زيادة التحكم في الألم .
٦ - محددات الاستفادة من تمارين الاسترخاء :
هناك ثلاثة عوامل مهمة جداً يجب ذكرها والتركيز عليها وهي :أ ـ الدافعية :
أن توجد لدى الإنسان دافعيه للحصول على الاسترخاء ،، وتعلم وسائل الاسترخاء وطرقها والحصول على درجة عالية من الاسترخاء .
ب ـ الفهم :
يجب أن يفهم الفرد الأسباب التي دفعته للقيام بهذه التمارين وماهي الفائدة منها .
ج ـ الالتزام :
يجب أن يلتزم الفرد بالاستمرار بممارسة التمارين .
إذاً يجب أن تحدد فترة زمنية يومية تقوم من خلالها بهذه التمارين وتكون عملية ممارسة التمارين منتظمة ومستمرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق