السبت، 11 يوليو 2020

تنمية مهارات حل المشكلات Developing problem solving skills


 
تنمية مهارات حل المشكلات 

 
١ - المقدمة :
لابد لنا أن نتعلم المبادىء الأساسية لكيفية تنأول أي مشكلة لمحأولة حلهــا ، فقبل أن تحأول حل أي مشكلة لابد لك أن تتعلم وترتفع في المستوى الذاتي ، لأنك لن تقو على حل المشكلة إلا إذا غيرت من مستواك الذي حدثت لك فيه المشكلة .
وهناك قول لأينشتين يقول فيه ( لأيمكن حل أي مشكلة في العالم عند نفس مستوى التفكير الذي صادفتنا عنده ، بل لا بد من الارتقاء إلى مستوى أعلى منه لحلها ) .
 
٢ - مفهوم حل المشكلات :
يقصد به مجموعة العمليات التي يقوم بها الفرد مستخدماً المعلومات والمعارف التي سبق له تعلمها ، والمهارات التي اكتسبها في التغلب على موقف بشكل جديد ، وغير مألوف له في السيطرة عليه ، والوصول إلى حل له .
إن أسلوب حل المشكلة هو أسلوب يتعرض فيه الاشخاص إلى موقف حقيقي يُعْمِلون فيه أذهانهم بهدف الوصول إلى حالة اتزان معرفي ، وتعتبر حالة الاتزان المعرفي حالة دافعية يسعى الفرد إلى تحقيقها وتتم هذه الحالة عند وصوله إلى حل أو إجابة أو اكتشاف .
 

٣ - أنواع المشكلات :
حصر ريتمان أنواع المشكلات في خمسة أنواع ، استنادا إلى درجة وضوح المعطيات والأهداف :
أ ـ مشكلات تحدد فيها المعطيات والأهداف بوضوح تام .
ب ـ مشكلات توضح فيها المعطيات ، والأهداف غير محددة بوضوح .
ج ـ مشكلات أهدافها محدد وواضحة ، ومعطياتها غير واضحة .
د ـ مشكلات تفتقر إلى وضوح الأهداف والمعطيات .
هـ - مشكلات لها إجابة صحيحة ، ولكن الإجراءات اللازمة للانتقال من الوضع القائم إلى الوضع النهائي غير واضحة ، وتعرف بمشكلات الاستبصار .
 

 ٤ طرق حل المشكلات :
ويصف المتخصصون طريقة حل المشكلات في تناولها للموضوعات والقضايا المطروحة على الأفراد إلى طريقتين قد تتفقان في بعض العناصر ولكن تختلفان في كثير منها هما :
أ ـ طريقة حل المشكلات بالأسلوب العادي الاتفاقي أو النمطي . 
وطريقة حل المشكلات العادية هي أقرب إلى أسلوب الفرد في التفكير بطريقة علمية عندما تواجهه مشكلة ما ، وعلى ذلك تعرف بأنها : 
كل نشاط عقلي هادف مرن يتصرف فيه الفرد بشكل منتظم في محاولة لحل المشكلة .
( ١ ) إثارة المشكلة والشعور بها .
( ٢ ) تحديد المشكلة .
( ٣ ) جمع المعلومات والبيانات المتصلة بالمشكلة .
( ٤ ) فرض الفروض المحتملة .
( ٥ ) اختبار صحة الفروض واختيار الأكثر احتمالاً ليكون حل المشكلة .

ب ـ طريقة حل المشكلات بالأسلوب الابتكاري ، أو الإبداعي . 
( ١ ) تحتاج إلى درجة عالية من الحساسية لدى الطالب أو من يتعامل مع المشكلة في تحديدها وتحديد أبعادها لا يستطيع أن يدركها العاديون من الطلاب  ، وذلك ما أطلق عليه أحد الباحثين الحساسية للمشكلات .
( ٢ ) كما تحتاج أيضاً إلى درجة عالية من استنباط العلاقات واستنباط المتعلقات سواء في صياغة الفروض أو التوصل إلى الناتج الابتكاري .
 

٥ - خطوات حل المشكلة :
إن نشاط حل المشكلات هو نشاط ذهني معرفي يسير في خطوات معرفية ذهنية مرتبة ومنظمة ، وبالطبع كل مشكلة لها خصوصيات وأسباب مختلفة ، ولكن هناك مبادئ عريضة للتعامل مع أي مشكلة والتي يمكن تحديد عناصرها وخطواتها بما يلي :
 أ - إدراك المشــكلة ( الشعور بالمشكلة ) : 
وهذه الخطوة تتمثل في إدراك معوق أو عقبة تحول دون الوصول إلى هدف محدد .
وهذه الخطوة لها أهمية قصوى لتحديد وجود مشكلة ، وإذا لم تلتفت للمشكلة أو أنك تركتها فستتفاقم وتكبر .
 
ب - القيام بتعريف المشــكلة :
هو ما يعني وصفها بدقة مما يتيح لنا رسم حدودها وما يميزها عن سواها .
وأعتماداً على الشواهد التي حددتها بالضبط ، عليك تحليل المشكلة بتتبع أسبابها وظروف حدوثهـا ، نوعهـا، أطرافهــا ، وربما هناك أسباب أخرى حقيقية وراء ظهورها ، واستبعاد العناصر التي لا تتضمنها المشكلة ، فعليك التفكير بعمق حتى تعرف حدودها وحقيقة حجمهــا .
 


ج - جمع المعلومات المتعلقة بالمشكلة :
وتبدأ بتحديد المصادر المتاحة لجمع المعلومات والبيانات في الميدان المتعلق بالمشكلة .
وتتمثل في جمع كل المعلومات التي ترتبط بالمشكلة لكي تفهمهـا أكثر ، وتكون قادراً على حلهـا ، فتتعرف إلى أسبابها ، أطرافهــا ، كيف تحدث ، زمن حدوثهـا ، هل هي مرتبطة بزمن أو أطراف أم تجمع لعدة أسباب ؟ وتضع المقأييس التي بهـا تكون حل المشكلة .

د - تحــليل المعلومات التي حصلت عليهــا :
تبدأ بالتعرف على العناصر الأساسية في مشكلة ما ، واستبعاد العناصر التي لا تتضمنها المشكلة .
وتحليل المعلومات يشمل معرفة إلى أي مدى يمكنك التحكم في عناصرها ، ما العناصر التي لا تقدر على التحكم فيهـا ؟ ومن الذي يتحكم ؟ ومن يمكن أن يســاعد في الحل ؟ ما آراء الأطراف المشتركة أو المتأثرة بالمشكلة ؟ ما تداعيات المشكلة ؟

هـ - التفكير في جميع البدائل الممكنة للحل : 
وتتمثل في القدرة على تحديد لعدد من الفروض والبدائل المقترحة لحل مشكلة ما .
وتبدأ في التفكير في كل البدائل الممكنة للحل اعتماداً على المعلومات التي لديك ، وكذلك على آراء كل الأطراف المشتركة في المشكلة ، وأيضا من يمكنك استشــارتهم .

و - مقارنة البدائل وتقييمهــا :
دراسة الحلول المقترحة دراسة نافذة ، وإذا كان الحل واضحاً ومألوفاً فيتم اعتماده ، وقد يكون هناك احتمال لعدة بدائل ممكنة ، فيتم القيام بمقارنة كل البدائل ونتائجها المتوقعــة ، وتأثير كل حل منها على أطراف المشكلة .

ز - اختيار أنسب البدائل والقيام بتطبيقه :
أنسب الحلول هو أقلهــا خســارة وأعلاها مكسب ، بعد مقارنة كل البدائل ، على هذا الأساس سيتم اختيار الحل المناسب الذي ستقوم بتطبيقة .
 
ح ـ الحلول الإبداعية :
قد لا تتوافر الحلول المألوفة أو ربما تكون غير ملائمة لحل المشكلة ، ولذا يتعين التفكير في حل جديد يخرج عن المألوف ، وللتوصل لهذا الحل تمارس منهجيات الإبداع المعروفة مثل ( العصف الذهني  ـ  تآلف الأشتات ) .
 
ط - متابعة التطبيق وتقييم النتائج :
يجب متابعة نتائج تطبيق الحل المختار وذلك للتأكد من أنه أحسن الحلول الممكنه ، وأنه حقق الحل باختفاء الأعراض للأبد ، مع الأخذ بالحسبان إذا لم تكن النتائج مرضية ، فنحأول إعادة خطـوة مقارنة البدائل مرة اخرى مع حذف هذا الحل منها واختيار الأنسب غيره ، ونعيد التطبيق والمتابعة ، وهكذا إلى أن تتأكد من إنهاء المشكلة تمــاماً .
 

٦ - خصائص الخبرة في حل المشكلات :
يرى الباحثون في مجال التفكير أن حل المشكلات ليس إلا عملية يمكن تعلمها ، وإجادتها بالمراس والتدريب ، وقد ذكروا عددا من الخصائص العامة للشخص المتميز في حل المشكلات أهمها :
أ - الاتجاهات الإيجابية نحو المواقف الصعبة أو المشكلات ، والثقة الكبيرة بإمكانية التغلب عليها .
ب ـ الحرص على الدقة ، والعمل على فهم الحقائق والعلاقات التي تنطوي عليها المشكلة .
ج ـ تجزئة المشكلة والعمل على تحليل المشكلات والأفكار المعقدة إلى مكونات أكثر بساطة .
د ـ التأمل في حل المشكلة ، وتجنب التخمين والتسرع في إعطاء الاستنتاجات قبل استكمال الخطوات اللازمة للوصول إلى إجابات دقيقة .
هـ ـ يظهر الأشخاص المتميزون في حل المشكلات نشاطا ، وفاعلية بأشكال متعددة .
 

٧ - تعلم مهارة تحليل المشكلة : 
ويمكن تحديد مهارة حل المشكلة وفق منظور جانييه الذي ضمنه في كتابه شروط التعلم بأنها متوقع ومنطقي لتعلم المفاهيم والمبادئ ، ومهارة مولدة قادرة على توليد الأفكار والمفاهيم والمبادئ التي يتطلبها المتعلم لتحقيق درجة الإبداع .
 ويمكن تحليل المشكلة تحليلاً مفاهيمياً يوضح جوانب المشكلة وأبعادها ، وتتضمن المشكلة :
أ - سؤالاً أو موقفاً يتطلب إجابة أو تفسيراً أو معلومات أو حلاً .
ب - موقفاً افتراضياً أو واقعياً يمكن اعتباره فرصة قيمة للمتعلم أو التكيف أو إبداع حل جديد لم يكن معروفاً من قبل .
ج - موقفاً يواجهه الفرد عندما يحكم سلوكه دافع تحقيق هدف محدد ولا يستطيع بلوغه بما يتوافر لديه من إمكانيات .
د - الحالة التي تظهر بمثابة عائق يحول دون تحقيق غرض مائل في ذهن المتعلم مرتبط بالموقف الذي ظهر فيه العائق .
هـ - موقفاً يثير الحيرة والقلق والتوتر لدى المتعلم يهدف المتعلم التخلص منه .
و - موقفاً يثير حالة اختلال توازن معرفي لدى المتعلم ، يسعى المتعلم بما لديه من معرفة للوصول إلى حالة التوازن والذي يتحقق بحصول المتعلم على المعرفة أو المهارة اللازمة .
ز - مواجهة مباشرة أو غير مباشرة ، وتحديداً تتطلب من المتعلم حل الموقف بطريقة بناءة .

٨ - اهمية التدريب على مهارة حل المشكلة :
إن مهارة حل المشكلة تتصف بأنها مهارة تجعل المتعلم يمارس دوراً جديداً يكون فيها فاعلاً ومنظماً لخبراته ومواضيع تعلمه لذلك يمكن ذكر عدد من المسوغات التي تبرر أهمية التدرب على مهارة حل المشكلة كأسلوب للتعلم وهي :
أ - إن المعرفة متنوعة لذلك لا بد من التدريب على أساليب مختلفة لمعالجة مجالات وأنواع المعرفة المختلفة .
ب - إن مهارة التدريب على التفكير إحدى المهارات اللازمة التي ينبغي أن يتسلح بها أفراد المجتمع لمعالجة مشكلات مجتمعهم وتحسين ظروف حياتهم .
ج - إن مهارة حل المشكلات من المهارات الضرورية لمجالات مختلفة سواء كانت مجالات حياتية ، أو مجالات الأكاديمية التكيفية .
د - إن مهارة حل المشكلات مهارة تساعد المتعلم على تحصيل المعرفة بنفسه ، وتزويده بآليات الاستقلال .
هـ - إن مهارة حل المشكلة تساعد المتعلم على اتخاذ قرارات هامة في حياته وتجعله يسيطر على الظروف والمواقف التي تقترحها .
 

٩ - خطوات حل المشكلة :
 أ ـ تحديد المشكلة واستيعاب طبيعتها ومكوناتها .
ب ـ الربط بين عناصر ومكونات المشكلة ، وخبرات المتعلم السابقة .
ج ـ تعدد الأبدال ، والحلول الممكنة .
د ـ التخطيط لإيجاد الحلول .
هـ ـ تجريب الحل واختياره .
و ـ تعميم نتائجه .
ز ـ نقل الخبرة والتعلم إلى مواقف جديدة .
أ - تحديد المشكلة واستيعاب طبيعتها ومكوناتها :
يقوم المعلم عادة بعرض القضية التي يريد توظيفها أو تنظيم تعلم طلبته في الموقف التعليمي على صورة مشكلة بصورة واضحة ، وتكون المشكلة كذلك حينما تكون متحققة فيها الشروط الآتية :
( ١ ) إن صياغة المشكلة صياغة دقيقة ، ومحددة ، تتضمن متغيرات الموقف أو القضية .
( ٢ ) استخدام كلمات دقيقة وسهلة ، مستعملة لدى الطلبة .
( ٣ ) تتضمن الصياغة كل العناصر المتضمنة في الموقف .
( ٤ ) تتضح العلاقة بين العناصر بوضعها على صورة علاقة على أن تكون مجموع العلاقات بسيطة وسهلة وقابلة للفهم من قبل الطلبة .
( ٥ ) صغ لنفسك المشكلة بصورة محددة ، اروها لنفسك ، اروها للأفراد المحيطين بك إن أمكن .
( ٦ ) اطلب من آخرين أن يرووا فهمهم للمشكلة للتأكد من وضوحها .

ب - الربط بين عناصر ومكونات المشكلة ، وخبرات المتعلم السابقة :
إن إيجاد الروابط بين عناصر المشكلة عمل ذهني يتطلب من المتعلم إن يحدد العناصر بهدف جعلها أكثر أهمية ، وطفواً على شاشة الذهن ، وأن التفكير بمكوناتها يساعد المتعلم على تحديد الإطار المعرفي الذي يطلب إليه استحضاره ذهنياً ، لأنه يشكل المجال الذي سيتعامل معه .
( ١ ) لذلك يمكن تحديد المهمات الجزئية التي ينبغي أن تحقق لدى المتعلم وهي كالآتي :
( أ ) القدرة على الربط بين عناصر المشكلة ، ويسأل المتعلم نفسه عادة أسئلة تتعلق بالمشكلة .
( ب ) القدرة على تحديد مكونات المشكلة .
( ج ) القدرة على تحديد المتطلبات المعرفية .
( ٢ ) أما الصور التي يمكن أن تعكس استيعاب الطلبة للمشكلة وتوافر متطلباتها فهي كالآتي :
( أ ) أن يربط المتعلم بين العناصر بكلمات رابطة تسمى بوحدات الربط .
( ب ) أن يحدد المتعلم المكونات وما ترتبط به من معرفة وخبرات .
( ج ) أن يحدد المتعلم ما يحتاجه من معرفة أو خبرات .
( د ) أن يقرر المتعلم مدى توافر المعرفة اللازمة لديه .
هـ ) أن يسعى المتعلم بنفسه أو المجموعة للحصول على المعرفة اللازمة من مصادرها .

ج - تعدد البدائل والحلول الممكنة :
( ١ ) يقصد بالبدائل والحلول صور الحل الافتراضية ، وهي عادة تستند إلى بعض الأدلة المنطقية الظاهرة أو المتضمنة في المشكلة ، وترتبط قيمة الحلول التي يتوصل إليها الطلبة بقيمة المعرفة والخبرات لديهم .

( ٢ ) وترتبط أيضاً بوضوح المخزون المعرفي الذي يسهل استدعاؤه واستخدامه ، وتوظيفه للوصول إلى الحل .
 
( ٣ ) ويمكن أن يتدرب الطلبة على هذه المرحلة في ثنايا كل درس أو موضوع ، حتى تتحقق لدى الطلبة مهارة استخراج البدائل من ثنايا النص ، أو الموضوع ، أو الفقرة ، أو الدرس .
 
( ٤ ) تصاغ البدائل عادة على صورة جملة خبرية توضح العلاقة بين متغيرين أو أكثر ، ويعتمد الطلبة في استدخال العلاقة على طبيعة البنى النظرية المنطقية المتضمنة في المشكلة ، وأن يقل اعتماد العلاقة الظاهرية في بناء البديل . لذلك يتوقع من الطلبة أن يستدلوا بالعلاقة بدلالة سلوك أو إشارة أو أمارة أو منبه يدعم ذلك .
يتأثر تعدد البدائل ووفرتها ، وعمقها بمجموعة من العوامل يمكن ذكر بعضها بالآتي :
( أ ) توافر مخزون معرفي وخبراتي غني .
( ب ) توافر أسلوب معالجة تدرب عليه الطلبة أثناء تعاملهم .
( ج ) توافر منهجية أخذت صورة الآلية لمعالجة المشكلات التعلمية والحياتية .
( د ) توافر مواد وخبرات منظمة مناسبة للتفاعل معها وفق برنامج مدروس .
هـ ) تدريب الطلبة في مواقف مختلفة لصياغة البدائل وحلول لمشكلات تدريبية .
( و ) تدريب الطلبة على استيعاب معايير البديل الفاعل وصياغته .
 
( ٥ ) دور المعلم في استخراج البدائل لدى الطلبة :
 وبالتحديد يكون دور المعلم في هذه المرحلة .
( أ ) إعداد المادة التعليمية على صورة مواقف أو مشكلات .
( ب ) تدريب الطلبة على آلية هذه المرحلة .
( ج ) تزويد الطلبة بالمواد الإضافية التي تسهل صياغة البدائل .
( د ) نشر البدائل التي يتوصل إليها الطلبة والمجموعات إلى الطلبة الآخرين .
هـ ) مناقشة البدائل بهدف تعديلها وتحسينها لديهم .
( و ) تسجيلها على السبورة أو على لوحة قابلة للمراجعة أو التعديل .

( ٦ ) دور الطالب في استخراج البدائل :
ويمكن تحديد أدوار الطالب في هذا المجال بالأمور الآتية :
( أ ) ينظم المعرفة ، ويزينها بالطرقة التي تساعده على الفهم والاستيعاب .
( ب ) يصوغ المشكلة بدقة لكي يصوغ البدائل المناسبة .
( ج ) يحصل على المعرفة والخبرة اللازمة من أماكنها المناسبة من مراجع وكتب .
( د ) التدفق الذهني لعدد كبير من البدائل .
هـ ) اتخاذ القرار بعدد البدائل المناسبة ، وتحديد المعيار الذي تم على أساسه تبنيها كبديل مناسب .
 
د - التخطيط لإيجاد الحلول :
إن هذه المرحلة عملية تتوسط بين العملية الذهنية المتضمنة أذهان الطلبة في إعطاء عدد كبير من البدائل دون معايير ، أو أمارات ثم الانتقال إلى عملية انتقاء وتصفية البدائل وفق معيار الأمارات المتوافرة والمدعمة لدقة القرار الذي يبنيه الطلبة في تلك العملية .
وتتضمن هذه العملية بناء مخطط لإيجاد الحل ، وتكرس هذه المرحلة لغربلة البدائل لاتخاذ قرار بشأن البدائل التي ستضمن العمل والتجريب .
 
( ١ ) المهارات المتضمنة في هذه المرحلة بالتالية :
( أ ) تحديد المجال المعرفي والمهاراتي والخبراتي الذي يقع ضمنه البديل .
( ب ) تحديد المواد والخبرات المتعلقة بالبدائل والضرورية له .
( ج ) تحديد المهارات اللازمة للنجاح في معالجة البديل .
( د ) حصر الإشارات أو الأمارات التي تدل على المجال .
( هـ ) تحديد النواتج بصورة نظرية استناداً إلى الأمارات والإشارات المتوافرة .
( و ) توظيف آلية اختبار والتحقق للبديل وفق خطوات أو مراحل .

( ب ) دور المعلم في التخطيط :
ويمكن ذكر دور المعلم في التخطيط في الممارسات الآتية :
( ١ ) مساعدة الطلبة على تبيين المجال المعرفي والخبرات المهاراتية موضوع البديل .
( ٢ ) مساعدة الطلبة على الحصول على المواد اللازمة .
( ٣ ) مساعدة الطلبة على صياغة النواتج المستندة على المجال .

( ج ) دور الطالب في التخطيط :
( ١ ) اتخاذ قرار بما توافر من المعرفة والخبرات والمهارات اللازمة لإعداد البدائل للحل .
( ٢ ) تحديد المواد اللازمة .
( ٣ ) الحصول على المعرفة والمواد اللازمة .
( ٤ ) صياغة النواتج بصورة قابلة للملاحظة وفق معايير .
( ٥ ) أن يخير نفسه عن طريق الحديث الذاتي بوساطة الخطوات التي سيتم وفقها التحقق من البديل .
 
 
هـ - تجريب الحل واختباره والتحقق منه :
تتضمن هذه المرحلة إخضاع البديل الذي تم اعتباره للتجريب بهدف التحقق منه .
( ١ ) معايير القابلية للتجريب والحل والتحقق منه بالآتي :
( أ ) الصياغة الدقيقة للبديل .
( ب ) صياغة البديل بدلالة أداء قابل للملاحظة والحل .
( ج ) صياغة البديل ملائماً لظروف المجال والخبرة .
( د ) صياغة البديل من وجهة نظر عملية أدائية .
 
( ٢ ) الشروط الواجب توافرها حتى تنجح مهمة تجريب الحل واختباره والتحقق منه وهي كالتالي :
( أ ) توافر بديل يتصف بصياغة لغوية دقيقة .
( ب ) توافر بديل مصاغ على صورة قابلة للحل .
( ج ) توافر المواد والخبرات والمعرفة اللازمة لإجراء الحل وتطبيق البديل واختباره .
( د ) توافر خطوات آلية تطبيق الحل واختباره .
هـ ) توافر صياغة دقيقة نسبياً لما سيتم الوصول إليه بعد التحقق .
 
( ٣ ) دور المعلم في التحقيق :
( أ ) إعداد المواد والخبرات اللازمة للتجريب .
( ب ) تنظيم موقف التجريب والتحقق من البديل .
( ج ) التأكد من توافر خطة التنظيم لإجراء التجريب والتحقق من البديل .
( د ) التأكد من نجاح خطة السير في الخطة لإجراء التجريب والتحقق .
هـ ) تحديد الموعد والزمن والتحقق من النواتج .
( و ) تقييم مستويات الأداء وبناء برنامج للعمل اللاحق .
 
( ٤ ) دور الطالب في التحقيق :
( أ ) إعداد الموقف وتنظيمه لإجراء وتطبيق الخبرة .
( ب ) اختبار وتجريب البديل والتحقق منه .
( ج ) صياغة النواتج بدلالة سلوك قابلة للملاحظة .
( د ) وصف لما يصل إليه وصفاً دقيقاً مفصلاً .

 
 

و - تعميم النتائج :
 إن مضمون هذه المرحلة ينصب على ما يصل إليه المتعلم من نواتج مترتبة عن الاختبار والتجريب ، أو التحقيق ، يقوم بتعميم هذه النتيجة على الحالات المشابهة أو القريبة في المتغيرات في البديل أو المشابهة في العلاقات القائمة أو المتضمنة ضمن البديل أو المتغير .
( ١ ) ويترتب على  تعميم البدائل  على ما يلي :
( أ ) توفر زمن لدى الطلبة والمعلمين للوصول إلى الخبرة .
( ب ) زيادة كمية المعرفة والخبرة وتوسعها في مجالات مختلفة .
( ج ) ارتقاء الخبرة والمعرفة المتراكمة لدى الطلبة .
( د ) زيادة فاعلية المعرفة المتراكمة لدى الطلبة .

( ٢ ) وتتطلب مهارة تعميم النتائج توافر عدد من الشروط وهي :

( أ ) توافر نتائج مترتبة عن التجريب أو التطبيق والتحقق .
( ب ) صياغة النتائج على صورة جمل خبرية وفق علاقة بين متغيرات .
( ج ) صياغة النتائج على صورة مجموعة من الجمل الخبرية البسيطة .
( د ) صياغة النتائج على صورة جملة خبرية إيجابية وسلبية تمثل علاقات .

( ٣ ) دور المعلم في التحقيق :
ويمكن تحديد دور المعلم في تدريب الطلبة على تحقيق هذه المهارة في الأداءات الآتية :
( أ ) مساعدة الطلبة على تسجيل النتائج والشروط ، والظروف والإجراءات التي تم الوصول فيها إلى النتائج .
( ب ) مساعدة الطلبة على وصف الحالة التي انطبقت عليها النتائج وصفاً تفصيلياً دقيقاً .
( ج ) تحديد عناصر التشابه ، والاشتراك بين الحالات التي تم التطبيق عليها والحالات التي يراد نقل التعميم إليها .
( د ) مساعدة الطلبة على صياغة محددات تمنع تعميم النتائج عليها ومساعدتهم على فهمها .

( ٤ ) دور الطلبة في التحقيق :
ومن أجل تحقيق مهارة تعميم النتائج لدى الطلبة ، فإن ذلك يتطلب تحديد دور الطلبة في هذه المرحلة وهي :
( أ ) صياغة النتائج بصور مختلفة .
( ب ) صياغة النتائج بصور إيجابية وبصورة سلبية .
( د ) تحديد العناصر التي حدثت ضمنها النتائج .
هـ ) تحديد الشروط وتعدادها التي ظهرت ضمنها النتائج .
( و ) تحديد الشروط الجديدة التي يمكن تعميم النتائج عليها .

ز - نقل الخبرة والتعلم إلى مواقف جديدة :
( ١ ) إن مهارة نقل الخبرة والتعلم إلى مواقف جديدة تلخص في :
( أ ) وجود عناصر مشتركة بين المشكلة كموضوع الدراسة والمشكلات الجديدة .
( ب ) توافر عناصر التعميم المرتبطة بالتشابه في الظروف والحالة والعناصر .
( ج ) توافر نشاط المتعلم وسعيه المتواصل لنقل الخبرة إلى مواقف أو خبرات أو مشكلات جديدة .

( ٢ ) ويمكن تحديد الشروط التي يتم نقل الخبرة والتعلم فيها إلى مواقف جديدة وهي :
( أ ) التشابه بين عناصر المشكلة الحالية والمشكلة الجديدة .
( ب ) التشابه بين العلاقات التي تضمها المشكلة الحالية والمشكلة الجديدة .
( ج ) التشابه والاشتراك في عناصر المشكلة الحالية والمشكلة الجديدة .
( د ) التشابه في درجات التعميم وشروطه وظروفه في المشكلة الجديدة .
هـ ) التشابه في الهدف .

( ٣ ) دور المعلم في تهيئة الظروف المناسبة :
( أ ) مساعدة الطلبة على التعرف على العناصر المشتركة بين الخبرة التي تم استيعابها والخبرة الجديدة ، وعناصر المهارة التي تم إتقانها كذلك .
( ب ) مساعدة الطلبة على إدراك التشابه أو الاختلاف بين المهارة التي تم استيعابها أدائياً والمهارة الجديدة بهدف الإعداد والتجهيز لها .
( ج ) تنظيم عدد من المواقف يمكن نقل المهارات التي تم استيعابها لمعالجتها وحلها .
( د ) تنظيم مواقف حياتية جديدة مستقاة من حياة الطلبة يمكن للطلبة فيها ممارسة أدائهم ومهاراتهم التي استوعبوها .

( ٤ ) دور الطلبة في تعلم مهارة حل المشكلة :

ويلعب الطلبة دوراً بارزاً محورياً في تعليم مهارة حل المشكلة ، ويمكن تحوير الأدوار بالآتي :
( أ ) استيعاب عناصر الخبرة الجديدة ومتطلبات المهارة الجديدة .
( ب ) التأكد من توافر الاستعدادات اللازمة للمهارة الجديدة .
( ج ) اكتشاف العناصر المشتركة بين المهارة السابقة والمهارة الجديدة .
( د ) تعداد أوجه الشبه وأوجه الاختلاف بين المهارة التي تم استيعابها والمهارة الجديدة لحل المشكلة .
هـ ) تنظيم خبرات الطلبة لتحديد ما يحتاجونه من متطلبات لتحقيق حد يسمح لهم بإنجاز المهارة .
( و ) أن يتحدث الطلبة عن طبيعة المهارة المتضمنة في المشكلة الجديدة .
( ز ) أن يبني الطلبة مواقف جديدة تتطلب استخدام المهارة التي تم تخزينها واستيعابها على صورة أداءات .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 تنمية مهارات إدارة العلاقات Development of relationship management skills

تنمية مهارات إدارة العلاقات     أولا - المقدمة : إدارة العلاقات الإنسانية فن ومهارة وجزء كبير منها يتم بالفطرة إلا أنه لتحقيق تعامل مثمر مع ...