الثلاثاء، 14 يوليو 2020

تنمية مهارات الحياة الجامعية الجديدة skills development New university life




تنمية مهارات 
الحياة الجامعية الجديدة

١ - المقدمة :
إن التحـدي الحقيقي في الحيــاة هــو أن تتعأيش في مجــتمع وترتبط بأفراده بعلاقات تســودها نغمــة التفاهــم ، وترفرف عليـها رأيات المحبة ، ولن يكون ذلك إلا إذا تحقق التفــاهم والســلام مع نفســك ومن قبلــه مع خالقك .  
إن الحياة الجامعية تعد من أهم مراحل الحياة لأنها تساهم في بناء شخصيته الانسانية في مختلف الجوانب بدرجة كبيرة وفاعلة بشرط ان يحصل الانسجام والتفاعل والفائدة بالنسبة للطالب داخل الحياة الجامعية التي تعتبر نموذجا مصغرا لحياته في المجتمع . 
 
٢ - الحياة الجامعية :
إن الحياة الجامعية هي مرحلة من أروع المراحل ، ومن أكثرها أهمية ، ومن أجملها حيوية ومتعة ، وفيها أفضل فرص لبناء الذات وتزويدها بعوامل النجاح ، لذلك فإن الطالب الناجح الذي يشعر بالمسؤولية العظيمة الملقاة على عاتقه تجاه نفسه ومجتمعه وأمته ، يهتم بهذه المرحلة الجامعية لبناء نفسه أولاً ، ومن أجل التميز والنجاح وصناعة الحياة الكريمة ثانياً ، ولكن تبرز هنا مشكلة كبيرة في تأقلم الطالب مع الحياة الجديدة ، والتأقلم لا علاقة له بالمستوى الدراسي أو جودة التحصيل قبل دخول للجامعة ، فالحياة الجامعية صفحة جديدة تبدأها عند انتقالك للجامعة، وفي الغالب ستكون صداقات جديدة ، وستتوفر لديك فرصة ممتازة لتغيير ما ترغب بتغيره من عاداتك السابقة .
 
٣ - مراحل التأقلم :
تعتبر علاقة الفرد وتفاعله مع أفـراد المجتمع من حـوله محـور إهتمام علمـاء الاجتماع في جميع دول العالم لما لهـا من أهميــة في بناء مجتمع متماسك ، وقوته مســتمدة من قوة علاقات أفراده ، ومن المجالات التي لاقت الاهتمام والبحث هي مدى تأقلم الفرد مع أفراد مجتمع جـديد ، فقـد وجـد العلمــاء أن الإنسان يمر بأربعة مراحـل عند انتقــاله إلى بيئـة جــديدة ، واختـلاف هذه المراحـل نتيجـة صراع دائم بين العقــل والعاطفــة ، وقبل أن تتعرف على تلك المراحل ، حأول تذكر رحلة سفر لك أو انتقالك للعيش ولو لمدة قصيرة في مكان غير الذي عشت فيه ، وعندما تتذكر هذه المدة ابدأ في التعرف على هذه المراحل الأربع من خلال تتبع شعورك أثناء هذه الفترة ، والمراحل هي : 


 
أ - المرحــلة الأولى : 
( النفــور وعـدم التقــبل )
وهــو رد فعــل فطــري من الإنسان ، حيث أنه يألف الروتين ولا يهـوى التغيير ، ولذا فإنه يرفض ( وأحياناً بشـدة ) أي جـديد لأنه اعتاد على نوع ثابت من الحــياة عرفه وتآلف معه حتى لو كان مليئاً بالمشــاكل ( الألفة ) . وهـذه المرحــله بأفعالها تغلب عليـهـا العـاطفة .
 
 
ب - المرحــلة الثـانيـة : 
( بداية تقبل الوضــع ولكن بصعــوبة ) 
وفيهـا يبـدأ العقــل بالهجــوم ويبــدأ التأثر مع دفــاع مســتميت من العاطفــة ، ولكن ترجح كفــة العقل شيئاً ما ، ولأنه ليس له الغلبــة الكاملة فيكـون التقـبل للحياة الجديدة صعب وعلى مضض .
 
ج - المرحــلة الثــالثة : 
( الإســتســلام للواقــع ومعأيشــته ) 
هــنا يبــدأ العقــل في تعضــيد موقفــه وســيطرته على الموقف وتعلن العــاطفة الإســتسلام ، ويبـدأ الإنسان في معأيشــة الواقع والرضا به ويبدأ برؤية الفــوائد في البيئة الجـديدة .
 
د - المرحـلة الرابعــة : 
( التأقلم والذوبان الكامل ) 
وهي مرحــلة السيطرة الكاملـة من العقل مع اقتناع العاطفــة ورضــاها بالوضــع الحإلى بل ومباركتهـا له ، وذلك يظهـر جليـاً في الذوبان في البيئة الجـديدة وأصبح الفـرد جـزءاً في النســيج الأساسي منه .
 
٤ - سرعة التأقلم : 
ومن المعلوم أن أي إنسان ينتقل إلى بيئة جـديدة يمــر طبيعيــاً بهـذه المراحـل الأربع ، ولكنهـا تختلف في مدة كل منهـا باختلاف الأشخاص ، فقد تمتـد المرحــلة عند شخص لمدة كبيرة في حين تمر ســريعاً عنــد آخــر ، والسبب في ذلك هو مــدى المعــلومات عن هذه البيئــة الجــديدة عنــد الأفــراد واستعدادهم النفسي ، فمن لديه معــرفة ســابقة لكينونــة الحـياة الجــديدة ومفــردات البيئــة المنقـول إليهــا ويتفهــم عقــله الوضــع الجــديد فيكــون أسهــل على عقــله حســم المعركــة مبكــراً ، ومن ثم يستعد نفسـياً . 
ولذا لا بد علبنـا عند انتقــالنا لأي بيئــة جــديدة أن نتفهــم الظروف وأن نعلم أنه يجب علينــا أن نســتقي المعلومات الصحيحــة ، وأن يكون لعقــلنا البــاع الأكبر في تملك زمام الأمــور ، ونعــلم جيداً أن لنــا دوراً ســواء بالحـديث الجيد عن أنفســنا أو بالانصــات للآخر عنـد الحديث حتى يتم تبــادل الأحاديث والمعلـومات عن أنفــسنا للآخرين ويتم التعــارف الجــيد بين أفــراد المجــتمع الجــديد .
 
٥ - التأقلم مع الحياة الجامعية :
تعتبر مرحلة الحياة الجامعية من أكثر مراحل الحياة أهمية ، فهي أولى خطوات المستقبل المهنى ، ومن ثم تكون حياتك ومستقبلك . ولكي نستوفي متطلبات هذه المرحلة فلا بد من فهم طبيعة هذه المرحلة جيداً ، ومتطلباتها، ومتغيراتها ، والفروق بينها وبين ما قبلهـا من مراحل دراسية .
 
أ - الحيـاة الجامعية والمرحلة الثانوية : 
يجد الطالب نفسه فجأة مسؤولاً عن حياته ، فبعد أن كان يذهب إلى المدرسة في مواعيد ثابتـه ، وهناك الحصص تتوإلى ، وكذلك الأساتذة ، وكل منهم يبذل غأية ما يستطيع من شرح ، ثم هناك الواجبات المنزلية ، وهذه الطريقة تسمى التعليم أوالتدريس ، فدورالطالب ينحصر في ( التلقي ) ، ولذلك يقل دور المسؤولية الشخصية ، ولكن في الجامعة حياة أخرى ، فالمواعيد غير ثابتـة بل متغيرة تبعاً للمحاضرات ، وأيضا الأستاذ الجامعى يدخل المحاضرة ليس مطلوب منه الشرح الوافي والمفصل كما في الثانوي ، فدوره إعطاء الطلاب الخطوط العريضة والمبادئ العامة ، والمحأور التي تسهل عليهم البحث بعد ذلك ، وهنا يتغير دورالطالب من متلقى للمعلومة إلى باحث عنها ، فبعد المحاضرة عليه أن يبحث في المكتبة عن تفاصيل المعلومات التي أجملها الأستاذ .
 
ب - ماذا يعنى التأقــلم وعدم التأقــلم مع الحيــاة الجامعيــة الجــديدة وكيف يقاس : 
يرتبط مدى التأقلم والتقدم في المرحلة الجامعية ارتباطاً وثيقاً باستقرار الطالب نفسياً وأسرياً ، وبالتإلى ينعكس على مستواه الدراسي ، فالتغلب على المشكلات الاجتماعية كانت أو النفسية أو الأسرية أهم سبب للتأقلم مع الحياة الجامعية وإحراز نتائج طيبة ، ويقاس مدى التأقلم بمدى تقدم الطالب ونجاحه .
 
ج - آثــار عــدم التأقــلم مع الحيــاة الجــامعيــة الجــديدة : 
لعدم التأقلم آثار ونتائج ، أهمها التأخر الدراسي الملحوظ ، والانغماس في أي شيء يلهي عن المذاكرة ، ومحأولة الهروب المستمر سواءً من الجامعة أو من الأسرة حتى لا تكون هناك مواجهة ، والاكثار من وسائل الانشغال في أي شيء عدا المذاكرة مثل الجلوس على الإنترنت أو مشاهدة التلفاز لمدة طويلة والسهر وبالتإلى الاستيقاظ متأخراً ، أو النوم لفترات طويلة والأكل بشراهة أو الضجر والسأم من كل ماحولك ، وأحياناً الكسل وافتعال المرض والشعور العام بالاحباط .
 
د - الوســائل المســـاعدة على التــأقلم مع الحيــاة الجــامعيــة الجــديدة :
( ١ ) أهم هذه الوسائل هو التمسك بواجباتك الدينية ، فهي أكبر حافظ لك ، والقرب من الله أهم الأمور التي تعينك وتحفظك .
( ٢ ) أن تفهم جيداً طبيعة المرحلة الجديدة ومتطلباتها .
( ٣ ) أن تدرك موقعك في الحياة وتعلم امكانياتك جيداً وتؤمن بها .
( ٤ ) أن تحدد أدوارك في الحياة ، وتعيش فيها قدر المســتطاع .
( ٥ ) أن يكون لك هدف محدد وواضح تماماً تسعى لتحقيقه .
( ٦ ) البدء بصداقات وعلاقات جديدة ، وعليك بالاختيار الجيد فالصديق الجيد سيكون معين لك في الحياة الجديدة .
( ٧ ) استعن بأقارب أو أصدقاء أكبرسناً في أي مشكلة تواجهك ، فلا بد من الاستعانة بخبرات وتجارب الآخرين .
( ٨ ) التفاعل مع المجتمع الجديد وممارسة الأنشطة ، وعليك بالحرص على التوازن بين أنشطتك والمذاكرة ولاتجعل النشاط سبباً في تأخرك الدراسي .
 

٦ - كيف تكون شخصية اجتماعية : 
وخلاصة القول أن الهدف من دراستنا للمهارات، والتعرف على مراحل التأقلم في الحياة الجدبدة ، هو أن تتعرف على البيئة من حولك ، وكيف يكون تواصلك مع من فيها حتى تكون شخصية اجتمـاعية محبوبة .
وهناك بعض النقاط لكي تكتمل صورتك كشخصية اجتماعية محبوبة فعليك بالآتي :
أ - تعـرف ذاتك جيدأ ، وعليك أن تتقبل ذاتك وتكون متصالحاً معها .
ب - تكون صاحب صدر رحب ومستعداً لتقبل أي نقــد من أي شخص بروح عإلية ، وكن واثقاً من نفسك .
ج - إذا كنت حراً في تصرفاتك ، فكن أيضـاً مسؤولاً وتحمل نتائجها وصوب أخطاءك .
د - مع تغير المجتمع ، حأول تقبل المجتمع الجديد بكل ما فيه من عيوب أو مزأيا وحأول جاهداً التكيف معه .
هـ - اكتسب صداقات جديدة ، وافتح حوارات بنــاءة .
و -  لا تترك نفســك لانفعالاتها ، وحأول التحكم في الانفعالات السلبية كالغضب .
ز - أظهر احترامك لأســاتذتك وزملائك وكل من حولك ، فأنت في الحقيقة تحترم نفسك أولاً .
ح - كن ودوداً ومحبوباً ، وبادر زملاءك بالســلام .
ط - لا تتعإلى على أحد مهمــا كان .
ى - راجع نفسك من وقت لآخر ، وكن مرنا .

٧ - نصائح لحياة جامعية مثالية :


أ - الزم القراءة في مجال تخصصك :
 أنت في المرحلة الجامعية الآن ، وقد مضى زمن استقبال المعرفة من قبل الأستاذ ، فأنت الآن مطالب ببناء المعرفة عبر القراءة والبحث والسؤال ، فلا تعتمد على ما يقدمه الدكاترة المحاضرين ، فهو بالتأكيد غير كاف وعليك بالبحث عن أفضل الكتب الجيدة في تخصصك و كن واثقا أنك بهذه الخطوة سيزيد رصيدك المعرفي بشكل كبير ، مما يرتد عليك بالإيجاب طوال مسارك الجامعي .

ب - الأولويات :
الحياة الجامعية مُتشعبة ، وبها العديد والعديد من الأنشطة والأشياء الجديدة على الطالب ، مثل الأنشطة التي تقوم بها الجامعة من فريق جوالة أو رياضة معينة ، وكذلك الحياة الاجتماعية ووجود عدد كبير جدًا من الأشخاص حولك تُريد التعرف عليه ، وغيرها من الأشياء . وقد ترغب في فعل كل ذلك ، ولكن بكل تأكيد لن يسمح لك الوقت بهذا .
فيكون الحل هو وضع وترتيب الأولويات ، فتُحدد ما هو الأهم ثُم يأتي بعدهِ المهم ، وعليك التضحية ببعض من تلك الأشياء والرغبات ، فمثلًا يأتي على رأس قائمة الأولويات حضور المحاضرات ، وأداء كل ما هو مطلوب من واجبات والاستذكار ، وبعدها تضع أكثر شيء مهم بالنسبة لكَ بالمقام الثاني لأن عليكَ التضحية ببعض الأشياء .

ج- تعلم اللغات الأجنبية :
إن كنت لا تتقن لغة أجنبية واحدة على الأقل ، فاعلم أنك لن تحقق الكثير سواء في مسيرتك الجامعية أو مسيرتك المهنية هذا إن نجحت ، إذن فهذه فرصتك لتتعلمها قبل فوات الأوان ، وبالتأكيد تأتي اللغة الإنجليزية على رأس قائمة الأولويات ، فهي لغة العلم والعمل في عصرنا الحالي بدون منازع .

د - كون علاقات جيدة مع الدكاترة :
بداية أيا ما كنت تعتقده في دكاترة الجامعة ، فاعلم أنك تطمح قبل أي شيء إلى علامات أفضل التي بدونها لن تُفتح أمامك آفاق جيدة في دراستك العليا ومسارك الوظيفي ، ومن ثمة فالحصول على علاقات طيبة مع الأساتذة المحاضرين هو في غاية الأهمية ، حيث الجانب الذاتي يحضر بقوة في التقييم .

هـ - تعرف على أصدقاءك الجامعيين :
لا تنتظر زملاءك في الدراسة للتعارف معك ، كن أنت المبادر وتعارف مع العديد ممن يشاطرونك التخصص ، سيفيدونك كثيرا في دراستك الجامعية ، فحاول أن تحصل على هؤلاء الأصدقاء الزملاء في الواقع وعلى الشبكات الاجتماعية ، فأنت بحاجة إليهم لتكون مطلعا على متعلقات دراستك ، كما ستجد مع بعضهم رفقة مفيدة في مسارك الجامعي .

و - خصص وقتاً للترفيه :
الحياة الجامعية ليست كلها دراسة وجد ، فبالتأكيد تتخللها أوقات رائعة للترفيه مع الأصدقاء والاستمتاع بالرياضات المختلفة ، والقيام برحلات ممتعة ، إنها فترة تجارب ملهمة سوف تبقا في  ذاكرتك طوال عمرك .
بإمكانك القيام بكل ما ترغبه وما تستمتع به ، المهم هو أن لا تنسى هدفك الرئيسي وهو دراستك الجامعية التي ستشكل مستقبلك مستقبلا ، وأن لا تضيع وقتا في الأشياء التي لا تعود عليك بأي فائدة نفسية أو صحية أو معرفية .
 
٨ - الحصـول على المعلومــات :
بالرغم من أن معظم الاشخاص لا يهتمــون كثيراً بهــذا القسم من المهــارات ، إلا أنه من أهـم العمليات التي تسـاعد على عملية التعلم ، فهي في الحقيقة عملية جمع المعلومات ، فكيف تتعلم وأنت لا تحسن عملية جمع المعلومات ؟وتقع معظم هــذه العمليــات في داخـل حجــرة التدريس أي أثنــاء المحاضرات، لأنها المكان الطبيعي لتلقي المعلومات .
 

٩ - المشاركة الجيدة أثناء المحاضرة :

عليك في بداية الفصل الدراسي أن تتعرف على أســتاذ المادة ، وأن تبني جســور الاحترام بينك وبين أستاذك لكي تستطيع أن تتعلم منه ،  تتعرف على أســلوبه في الشرح وما يحبه وما يكرهه ، متى تعلو نبرة صوته ومتى يركزعلى موضوعات معينه ، ومتى يحب أن تسـأله في نهاية الدرس أم يمكنك مقاطعته لتسـأله ، ومعظم هـذه المعلومات الأوليه حتمـاً سـتعرفها من خلال المنهج الذي يقوم الدكتور بتوزيعه في أول محــاضرة ليعطيك كل المعلومات المطلوبه عن المـادة والاختبارات واســتراتيجيته في كيفيـة تنأوله المـادة وطريقة تدريسـه وقوانين الغياب ، وبالطبع ســتتعرف على كل ما تريد من جوانب شتى في شخصية أسـتاذك .
 وتذكر قصة سيدنا موسى عليه الســلام عندما قابل ســيدنا الخضر الذي علمنـا فيهــا شـــرطين ضروريين للتعلم ، وهمـا الصــبر والأدب ( قال ستجدُني إن شَـاءَ اللهُ صَابِراً ولاأَعصِي لك أَمراً ) الكهف ٦٩ ، فعليك بهمــا ، اصــبر على متاعب العلم وتحصيله وكن مهذب في تعاملك مع أســتاذك ، فله القدر الكبير في الإسلام وذلك لأهمية العلم واهتمام الإسلام به .
حافظ على حضــور المحاضرات بانتظام ، ولا تتغيب عن أي محاضرة مهمــا كانت الظروف ، وإذا كانت لديك ظروفاً قاهرية ، فحأول إخبار أستاذ المادة بالسبب فقط ليعلم أنه ليس عدم مبالاة منك وليسـاعدك بعد رجوعك ، ولكن ليس لعدم كتابتك في الغياب .
اعلم جيداً أن حجرة الدراسة هي المكان الطبيعي لتحصيل العلم ولن تفهـم الدرس مهمــا قرأته إلا إذا حضرت المحاضرة ، فعليك بالحضــور والمشاركة الفعــاله ويكون ذلك بالآتي :
أ - اقـرأ سريعا ( تصفح ) الدرس الذي سيقوم أســتاذك بشـرحه قبل المحاضرة وحأول التعرف على مضمونــه بشكل اجمإلى وربط الدرس مع ما لديك من معلومات ســابقة .
ب - احضر إلى المحـاضرة في الموعـد ولا تتأخر حتى لا يفوتك شيئاً هاماً من المحاضرة . 
ج - اجلس في أقرب مكان شــاغراً من مكان المحاضر حتى تكون في تواصل دائم مع الأستاذ ، فالمحاضر ينظر إلى طلابه ويســتطيع تصنيفهــم من طريقة اختيــارهم لمكان جلوسهم .
د - فكر جيداً في أي شيء يقوله المحاضر من خارج الكتاب ، اكتبه فله أهميــة وإلا ما كان تطرق إليه ، وناقشه فيه إن لم تفهمــه ، وأعلم أنك مطالب به طالما ذكر في المحاضرة .
هـ - تجنب الجدال مع الأستاذ وأعرف كيفية المناقشة معه بأدب ، فأنت تتعلم منه حتى ولو في حديث جانبي أو إجابة على غيرك .
ز - إذا لم تفهــم شيئاً من المحــاضرة لا تذهب مباشــرة إلى أستاذ المادة ، حأول أن تبذل مجــهوداً في المذاكرة لمحأولة فهمهـا وحدك ، إن لم تستطع تناقش مع زميل لك ، إن لم تستطع فاذهب إليه وأخبره بمحأولاتك فعندهـا سيسعده مسـاعدتك . 
ح - إذا طلب منك عمــل جماعي في داخل حجـرة الدراسة فخــذ الأمــر بجديــة ، وحأول مع المجــموعة أن تؤدوا المطلوب ، ولكن أول خطـوة لابد من توزيع الأدوار على أفراد المجمــوعة، ولا بد من تحــديد قائد للمجـموعة يكون المسؤول عن تنأول ومتابعة الموضــوع مع الأفراد .
ط - حأول مع بعض الزملاء المقربين تجميع المحــاضرة لتكملة أي جزء مفقـود وللمناقشــة فيما لم تفهمــه ، فالمناقشـة فعالة في هذه الحالة .
ى - تجنب الشــرود الذهني ( الســـرحان والتفكير في اللاشيء ) فيجب عليك ألا تستجيب للشــرود بل وتحأول أن تسيطر على تفكيرك بالتركيز في المحاضرة وفيما يقوله الأســتاذ .
ك - عليك أن تغلق الجـوال فهـذا من أكبر النكبات عليك إن لم تعرف كيف تتحكم في استخدامه . 
ل - تابع المحاضر بعينيك دائمــاً وركز معــه بفكرك وكل حواسك مما يبعــد عنك الشرود الذهني .
م - لمن يعاني من الخجل أو يحرج من إلقاء الأســئلة أهمس له أن يجلس دائمــاً في الصــفوف الأمامية حتى لا يشعر بعـيون زملائه عند إلقائه أي ســؤال ، وإن تعذر فيكتب الســؤال ويقرأه من الورقة .
ن - ابتعد عن الطلاب الغير جادين لأنك ستحسب منهم .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 تنمية مهارات إدارة العلاقات Development of relationship management skills

تنمية مهارات إدارة العلاقات     أولا - المقدمة : إدارة العلاقات الإنسانية فن ومهارة وجزء كبير منها يتم بالفطرة إلا أنه لتحقيق تعامل مثمر مع ...