الفروق الثقافية ولغة الجسد:
أ - تعتبر لغة الجسد لغة عالمية ، وكل إشارة بمثابة كلمة تحمل عدة معاني وتختلف من ثقافة إلى أخرى ، وتختلف من سياق إلى سياق، لذلك فإن قراءة الإشارات والحركات دون مراعاة الثقافة واختلاف السياقات من الأخطاء الفادحة التي نقع فيها عند فهم لغة الجسد .
ب - لغة الجسد بصفة عامة لا يكون معناها واحد في جميع المجتمعات فالثقافة تلعب دوراً فعال في تغير المعنى والدلالة من ثقافة مجتمع إلى ثقافة مجتمع أخر لذلك فهناك ضرورة لدراسة الفروق الثقافية في فهم دلالة لغة الجسد وذلك لفهم لغة وتعبيرات الآخرين حيث أن المقبول والمألوف فى البيئة التي يتعايش فيها الفرد ليس شرطا أساسياً ليكون مقبولاً فى البيئة الأخرى .
ج - كما أن الحيز المكاني أو المساحة التي تفصل بين الأشخاص تختلف من ثقافة لأخرى فعند العرب عندما يكون الفرد أكثر حميمية مع غيره تجده أكثر قرباً وتقل المسافة الفاصلة بينهما فاللمس والإقتراب الجسدي يكون مقبولاً فى البيئة المصرية والعربية عكس ما هو فى الدول الأوربية .
د - فهناك بعض الكلمات والحركات نستطيع قولها أو فعلها فى بعض الأماكن بينما يستحيل ذلك فى مواقف وأماكن أخرى .
فمثلاً : كلنا نعرف شكل حركة ok والتي غالباً ما نكون نقصد بها الموافقة ولكن نجد أن لها معاني أخرى مختلفة مثلما يحدث فى بعض دول البحر المتوسط حيث تعنى هذه الإشارة أنك "شاذ جنسياً" أما فى دولة مثل اليابان تعنى نقود وفى بعض الأماكن بفرنسا تعنى صفر أو لا شئ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق