نبذة تاريخية عن مفهوم لغة الجسد وتطوره:
أ ـ تعتبر لغة الجسد قديمة قدم الوجود الإنساني نفسه وظهر الإهتمام بها والإعتماد عليها قدم التاريخ فعلم الفراسة أو تقصى الخطوة عند العرب يشير إلى أنه كان لهم باعاً طويلاً في هذا الأمر فقدرتهم على التعرف من خلال النظر إلى أثار الخطوات على الرمال على صاحب هذه القدم المطبوعة في الرمال ، عمره وجنسه.
ب - وقد إعتمد "تشارلى تشابلن " في أفلامه الصامتة على لغة الجسد كحلقة تواصل وتفاعل مع الآخرين إذ إستطاع أن يستثمر جسده بإيماءاته ونظرات عينه وحركات جسده في توصيل ما يريد أن يقوله من معاني تفضح قوة الحضارة وقهر الإنسان في بدايات نهوض المجتمعات الصناعية .
ج - ربط العامة ما بين بعض الأنماط الشخصية وبعض الخصائص الشخصية مثل "كل طويل هبيل" وكل قصير مكير" " وغيرها من التشبيهات التي تربط بين نمط الجسم والخصائص الشخصية وهذا ما يتفق مع محاولة "هيبوقراط" الطبيب اليوناني والذي درس منذ ٤٠٠ سنة قبل الميلاد الأنماط الجسمية وإنتهى إلى تقسيمها إلى نمطين :( ١ ) نمط قصير سمين .( ٢ ) نمط طويل نحيل .
د - وفى عام ١٩٦٩ قام "ديسمون موريس" بتقديم دراسة حول ترجمة للحركات الغير لفظية للإنسان في كتاب أطلق عليه إسم " الغوريلا العاري " .
هـ - كما قام إداورد هيس بنشر دراسة عن ملاحظته أن "بؤرة العين" لدى الإنسان يتسع إذا ما وقع نظره على شئ جميل يلفت نظره أو يعجبه .
و - كما قدم ألبرت سكيفلن (طبيب أمريكي) دراسة خلاصتها أن الفرد يختلف سلوكه حين يتواجد في مجموعة كبيرة وأن اللغة اللفظية والتواصل يكون أفضل حين يتواجد الفرد في مجموعة صغيرة ولكن في التجمعات الكبيرة تسيطر لغة الجسد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق